فشل أعضاء حزب الأمة السوداني بقيادة الصادق المهدي في التوصل الى اتفاق حول المشاركة أو مقاطعة الانتخابات العامة في السودان المزمع اجراؤها الاحد المقبل. وكان المكتب السياسي لحزب الامة اجرى مداولات حول المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها وسط مخاوف من عدم شفافية الانتخابات. كما اتهم حزب الأمة المؤتمر الوطني الحاكم بالسعي إلى تزوير الانتخابات. يذكر ان حزب الامة تقدم بثمانية شروط للمشاركة في الانتخابات ابرزها تجميد العمل بالأحكام الأمنية حتى نهاية الانتخابات. ووضع وسائل الإعلام الرسمية تحت إشراف هيئة قومية، وحظر استعمال إمكانيات الدولة وموارد القطاع العام المادية والبشرية في الحملة الانتخابية. الحزب الإتحادي الديمقراطي يلغي قراره بالإنسحا من جهته قال الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض الذي انسحب من سباق انتخابات الرئاسة الاسبوع الماضي بعد مقاطعة الحركة الشعبية، قال في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، انه ألغى قراره بالإنسحاب. وحول هذا الموضوع قال صلاح الباشا المسؤول في الحزب ان الحزب قرر اعادة مرشحه حاتم السر لسباق الرئاسة تلبية لنداءات من انصاره. وكان الحزب الاتحادي يجري مباحثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الايام الاخيرة، وانضم متأخرا الى تحالف فضفاض للمعارضة يحتج على المخالفات. ورأى بعض المعلقين في وقت سابق انه قد يكون حليفا محتملا للمؤتمر الوطني الحاكم في الانتخابات. محللون: المقاطعة الجزئية للحركة الشعبية صفقة لفوز البشير من جهة أخرى اعلن باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان مقاطعةَ الحركة للانتخابات العامة في كل ولايات الشمال، مستثنيا من ذلك ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. واعتبر محللون ان المقاطعة الجزئية من جانب الحركة الشعبية هي جزء من صفقة مع المؤتمر الوطني لتمكين البشير من الفوز في الانتخابات، مقابل ضمان اجراء الاستفتاء في جنوب السودان .ويعد ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية المنافس الرئيسي للبشير، وقد زاد انسحابه من احتمالات فوز مرشح المؤتمر الوطني الحاكم . من جانب آخر قال سلفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان لانصاره خلال حملته الانتخابية في يرول في ولاية البحيرات ان الشمال يسوف بشأن اجراء الاستفتاء على الاستقلال( جنوب السودان) واجزاء اخرى من اتفاق السلام.