زعم موقع دبكا الإسرائيلي أن هناك اتصالات سرية بين الإدارة الأمريكية وحرس الثورة الإيراني وان وزراء مجموعة الثمانية لم يتوصلوا إلى إعلان بيان قوي وواضح بشأن فرض عقوبات على طهران لأن لديهم معلومات استخباراتية تؤكد قيام الولاياتالمتحدة بإرسال مبعوثين سريين إلى طهران، لتقديم اقتراح بإجراء محادثات سرية مع قادة حرس الثورة الإيراني بشان البرنامج النووي الإيراني. وأشار الموقع إلى أن وزراء خارجية مجموعة الثمانية لن تتخذ أي إجراء فعلي ضد إيران، وذلك لعلمهم بأن الولاياتالمتحدة لن تعمل ضد إيران، بل تنوي إقامة محادثات سرية مع قادة حرس الثورة الإيراني المسئولين عن بناء وتطوير السلاح النووي الإيراني. وأضاف الموقع: انه في نهاية شهر فبراير ، وقبل حوالي أسبوعين من زيارة جون بايدن إلى إسرائيل واندلاع الأزمة بين أوباما ونتنياهو ، أرسل أوباما مبعوثين خاصين إلى طهران وبعض العواصم الأوروبية، حيث التقوا مع مسئولين بارزين في حرس الثورة الإيراني. وأشار الموقع إلى أن مبعوثي أوباما طرحوا على المسئولين الإيرانيين بعض القضايا المحورية في الأزمة بين الولاياتالمتحدةوإيران، حيث أبلغوا الطرف الإيراني بأن الرئيس أوباما لا يرغب في تغيير النظام الحاكم في إيران، واستدلوا على ذلك بعدم تأييد أوباما لمظاهرات المعارضة الإيرانية ضده ، كما أعرب المبعوثون الأمريكيون لمسئولي الحرس الثوري عن ملاحظة الولاياتالمتحدة تحول الحرس الثوري من نموذج للمنظمة العسكرية إلى نموذج تتغلب فيه المصالح الاقتصادية والمالية على الاعتبارات والتوازنات العسكرية، وان الفترة الأخيرة لم تشهد أي تحرك من جانب حرس الثورة لإعلان تأييدهم للرئيس الإيراني نجاد. وأوضح الموقع أن الإدارة الأمريكية توصلت إلى نتيجة مفادها أن هناك مصلحة مشتركة بين حرس الثورة الإيرانية والإدارة الأمريكية في إبعاد نجاد عن سدة الحكم في إيران، حيث أصبح الحرس الثوري الإيراني يشعر بالإحباط نتيجة تصلب سياسة نجاد مع الولاياتالمتحدة بعد أن كان هناك اعتقادا بأنه سوف ينتهج سياسات براجماتية مع الولاياتالمتحدة في مفاوضاته حول البرنامج النووي الإيراني، كما أن الإدارة الأمريكية شرحت سرا لمسئولي الحرس الثوري انعكاسات العقوبات الاقتصادية على إيران، سواء كانت أحادية من جانب الولاياتالمتحدة أو تم إقرارها من مجلس الأمن الدولي، فأنها ستؤدي إلى إيقاف النمو الاقتصادي الخاص بالشركات المملوكة لحرس الثوري الإيراني، وهو ما يمكن لحرس الثورة الإيراني تلافيه بسهولة . وأشار الموقع إلى أن أهم نقطة في المباحثات السرية التي جرت بين الجانبين كانت بخصوص القدرات النووية العسكرية لإيران، حيث ابلغ المبعوثين السريين الطرف الإيراني بإمكانية تسليم الولاياتالمتحدة بامتلاك إيران قدرات نووية عسكرية دون تطوير أسلحة نووية، أو بمعنى آخر أنها لا ترى داع في الوقت الحالي لحسم التوقيت الزمني بشان امتلاك إيران لأسلحة نووية، وان الولاياتالمتحدة على استعداد للاتفاق مع الجانب الإيراني على وصول البرنامج النووي العسكري لإيران إلى نقطة محددة يتم الاتفاق عليها مسبقا بين الإدارة الأمريكية وحرس الثورة الإيراني.