"ابني ما كنش قصده يقتلها ولا قصده يسرق والمسدس اللي معاه كان مسدس صوت وبعدين إزاي يقتل واحدة في عز النهار". هكذا بدأ فيليب خليل كلماته بعد أن قابلنا في القرية التي شهدت قيام نجله القبطي بإطلاق عيار ناري علي فتاة مسلمة تعمل في صيدلية دون مبرر. واستكمل حديثه قائلا: ليس لنا أن نصدر اتهامات باطلة وكل من حولنا أصبح يرى نفسه الحاكم، نحن واثقون من براءة ابننا وليست بيننا وبين أي احد أية خصومة. وأكدت إيزيس بشاي والدة الشاب المتهم أنهم لا يعلمون شيئًا عن الاتهامات التي وجهت لنجلهم ذلك فضلا عن أن السلاح الذي وجد معه هو مسدس صوت فكيف يقصد به قتل الفتاة، وكل ما هنالك أن ابني كان سيضع المسدس أعلي المكتب الذي كانت تجلس عليه وخرجت منه (الرشة) بشكل غير مقصود وما توجه إليه من اتهامات غير صحيح بالمرة. في الوقت نفسه أكدت المجني عليها إيمان عبد اللاه 29 سنة أنها لا تدري حتى الآن كيف حدث ذلك، وروت إيمان القصة الكاملة والتي لم تستغرق أكثر من 3 دقائق وكانت من الممكن أن تودي بحياتها. إيمان تعمل بإدارة الصيدلية وعندما توجهت الفتاة التي تعمل معها إلي المخزن الخلفي لأداء صلاة الظهر دخل المدعو خليل عليها الصيدلية وكانت تراه للمرة الأولى عكس ما تردد حول اعتياده شراء أدوية مخدرة من الصيدلية، لم تكن تدري حتي بعد الحادث أنه قبطي وحينما دخل طلب منها إحضار دواء خاص بالكحة ونظرًا لقرب الدولاب الذي يحتوي على أدوية الكحة لم تقم إيمان من مكانها فقط مدت يدها وانثنت قليلا لتحضر له زجاجة الدواء واعتدلت إيمان من ثنيتها لتفاجئ بأنه يعبث بحقيبة كانت لديه وفجأة أخرج منها السلاح وأطلق منه رصاصة موجهة إلى الصدر فانحازت هي في نفس اتجاه الرصاصة لتحدث بها أصابة خارجية ثم فر هاربًا وأثناء خروجه من باب الصيدلية شاهده همام شوقي همام 18 سنة أحد شهود العيان والذي كان وقتها أمام الصيدلية ونظرًا لصياح المجني عليها وخروجه مهرولا أمسك به الشاهد وتجمع المارة والجيران من حوله وانتقلوا به علي الفور إلى نقطة الشرطة والتي تبعد 30 مترا فقط عن باب الصيدلية وهنا كانت المفاجأة التي أزهلت الجميع ان المتهم قبطي الديانة الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام. وأكد الدكتور أحمد داوود صاحب الصيدلية أننا كأقباط ومسلمين في المركز لا يجمعنا سوى الحب والمودة ولم تكن هنالك بيننا أيه خلافات في يوم من الأيام وان كانت الخلافات دائما بين المسلمين بعضهم وبعض بحكم الثأر والمشاكل العادية كما أن الأقباط بالمركز أقلية. وأضاف : لكن يبدو ان هناك أيادٍ خفية تسعي الى إثارة الفتنة، فضلا عن اننا لم نكن نعلم بديانة الجاني إلا ونحن في قسم الشرطة، وظننا في بادئ الأمر انه أطلق الرصاص بغرض السرقة وللآن لم نعلم ما الغرض الحقيقي من وراء تلك الجريمة فالتاريخ الماضي للجاني وحسب تحريات رجال الأمن يؤكد أنه مسجل خطر في قضايا سرقة وانه غير ملتزم أخلاقيا ولكن إصراره علي دخول تلك الصيدلية في الوقت الذي يمر فيه علي أكثر من 10 صيدليات من موقع منزلهم وحتي موقع صيدليتنا ليشتري دواء للكحة هو ما يطرح التساؤل. وأشار بعض من شهود المركز الذي لم يتعد الاقباط به ال5% بل وتنعدم مناطق بالكامل من وجود الأقباط ويصل عدد الكنائس به ه 8 كنائس في مقابل 70 مسجدا، إلى أن الذي وراء تلك الواقعه هو ما حدث مؤخرا حول فتاة المنيا وإشهارها للإسلام رغم أنف الجميع مؤكدين أن الواقعه جديدة من نوعها علي المركز وليس من الممكن أن تاتي الاحداث القادمة بخير.