سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فورين بوليسى" تتساءل .. لماذا لم تستغل مصر الخلاف الأخير بين واشنطن وتل أبيب؟!.. الأوبزرفر: مصر لن تساند الانتفاضة الفلسطينية القادمة.. "ديلى ميرور": في غياب مصري- سعودي كبير.. منطقة الشرق الأوسط ك"قطيع بلا راعٍ"..!
كتب : عمرو عبد الرحمن كشف تقرير لمجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن الأزمة السياسية التي نشبت مؤخرًا بين كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية و"إسرائيل"، وبالرغم من أنها جاءت على خلفية قضية ذات أهمية كبرى بالنسبة للأمن القومي لدولة في حجم مصر، وهى قضية القدس والمستوطنات التي تصر إسرائيل على إقامتها في الأراضي المتنازع عليها بين فلسطين وإسرائيل، إلا أن الملاحظ وعلى غير المتوقع، فقد أتت ردود الأفعال المصرية تجاه هذه الأزمة، متسمة بقدر كبير من "التروي" لدرجة استفزت مشاعر القوى الجماهيرية والسياسية المستقلة التي طالب بضها باستغلال هذه الفرصة واستمالة "واشنطن" لصالح تبنى مواقف أكثر إيجابية، تمهد الطريق للقاهرة بدورها لكي تتبنى تحركا أكثر جرأة ضد التعنت الإسرائيلي، إلا أن الحكومة المصرية لاذت بالصمت الرهيب، ووقفت موقف المتفرج، مما وفر الكثير من الحرج على إدارة "أوباما" الأمريكية. - أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن سحبًا تتجمع بالأفق، تنذر بتفجر انتفاضة فلسطينية ثالثة في الأراضي المحتلة خاصة في المناطق المحيطة بالقدس، وبما يهدد بامتدادها لتشمل معظم مدن الضفة وربما قطاع غزة الذي تسيطر عليه حكومة حركة حماس المُقالة. وطرحت الصحيفة تساؤلا مهمًا يتعلق بمدى قدرة مثل هذه الانتفاضة المتوقعة بين لحظة وأخرى على الاستمرار وتحقيق أهداف حيوية على الأرض، في ظل اختلاف ظروفها عن سابقتيها اللتين اشتعلتا في منتصف الثمانينات ومنتصف التسعينات، وبالتحديد من حيث المواقف العربية وعلى رأسها موقف مصر، الذي بات أكثر ميلاً لمساندة السياسات الصهيونية وذلك على خلفية التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين حكومتي "تل أبيب" و"القاهرة"! وهو ما يعنى – على الأقل- أن مصر لن تساند أي تحرك شعبي فلسطيني عفوي بعيدًا عن سيطرة السلطة الفلسطينية بقيادة "أبو مازن" التي حاولت مؤخرًا اتخاذ إجراءات مشددة هدفت من خلالها احتواء أي تحرك من شأنه التحول إلى انتفاضة شعبية. - استعرضت صحيفة "ديلى ميرور" البريطانية في تقرير لها ما وصفته بتنام الدور التركي واكتسابه مزيد من الأرض على الساحة العربية، بعد الخطاب القوى الذي ألقاه رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" والذي كان صاحب أبرز كلمة ألقيت في القمة العربية التي أقيمت في ليبيا مؤخرًا. وأشارت الصحيفة إلى مقولته التي انتزعت تصفيقًا حادًا من الحاضرين وقال فيها: "إن اشتعال القدس يعنى اشتعال فلسطين، واشتعال فلسطين يعنى اشتعال المنطقة". وقالت الصحيفة إن هذا الخطاب قد دشن خطوة جديدة عملاقة من جانب تركيا على صعيد المنطقة الشرق الذي بدأ مؤخرًا وكأنه "قطيع بلا راعٍ" .. في ظل الغياب الواضح لدوري كل من مصر والسعودية- الدولتين الأكبر في المنطقة.