تعهد الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا برصد مبلغ 12 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق التي دمرت جراء الزلزال الذي ضرب بلاده الشهر الماضي. وكان بينيرا يتحدث في احتفال أقيم في كاتدرائية مدينة كونسيبسيون التي كانت الأكثر تضررا بالزلزال. وقال إن 30 ألف أسرة في المدينة ستتلقى على المدى القصير معونة حكومية مباشرة لإعادة بناء منازلها. وقتل نحو 500 في الزلزال (الذي بلغت شدته 8.8 حسب مقياس ريختر) وإعصار التسونامي الذي تلاه، وشرد الآلاف. ويقدر الدمار الذي أصاب البلاد جراء ذلك نحو 30 مليار دولار، حيث دمر نحو 1.5 مليون منزل في أنحاء البلاد. وقال بينيرا أيضا إنه يخطط لمد فترة نشر الجيش في المناطق المتضررة لتسريع عملية إعادة الإعمار. "جففوا دموعكم" ثم قام الرئيس التشيلي بعد ذلك بإلقاء خطاب في جماهير تجمعت بالآلاف في الساحة المواجهة للكاتدرائية. ودعا الناس إلى تجفيف دموعهم والبدء في العمل "في المهمة العظيمة لإعادة بناء تشيلي". وكانت كونسيبسيون ثاني أكبر مدينة في البلاد قد تضررت بشدة بفعل الزلزال ولا يزال عشرات الالاف من أبنائها ممن فقدوا منازلهم في منطقتي بيو بيو ومول بانتظار منحهم إسكانا مؤقتا. وكان بينيرا قد تسلم منصبه قبل أقل من أسبوعين من حدوث الكارثة.