«بحضور المحافظ وأساقفة عموم».. تجليس الأنبا مينا كأول أسقف لإيبارشية برج العرب والعامرية (صور)    الإسعاف الإسرائيلي: 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    بالمر يقود تشكيل تشيلسي ضد لوس أنجلوس في كأس العالم للأندية 2025    مدحت شلبي عن أزمة ضربة الجزاء: ما حدث لا يليق    الأرصاد تكشف مفاجآت بشأن حالة الطقس فى الصيف: 3 منخفضات جوية تضرب البلاد    تأجيل محاكمة 11 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية فى الجيزة ل8 سبتمبر    استوديو «نجيب محفوظ» في ماسبيرو.. تكريم جديد لأيقونة الأدب العربي    «الصحة»: ملتزمون بخدمة المواطن وتعزيز الحوكمة لتحقيق نظام صحي عادل وآمن    «سياحة النواب» توصي بوقف تحصيل رسوم من المنشآت الفندقية والسياحية بالأقصر    نراهن على شعبيتنا.. "مستقبل وطن" يكشف عن استعداداته للانتخابات البرلمانية    "الإسعاف الإسرائيلي": 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    بدأت بمشاهدة وانتهت بطعنة.. مصرع شاب في مشاجرة بدار السلام    وزير خارجية إيران: مكالمة من ترامب تنهي الحرب    وزير الثقافة: تدشين منصة رقمية للهيئة لتقديم خدمات منها نشر الكتب إلكترونيا    خبير علاقات دولية: التصعيد بين إيران وإسرائيل خارج التوقعات وكلا الطرفين خاسر    وائل جسار يجهز أغاني جديدة تطرح قريبا    "كوميدي".. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم "البوب" ل أحمد العوضي    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    حالة الطقس غدا الثلاثاء 17-6-2025 في محافظة الفيوم    طبيب يقود قوافل لعلاج الأورام بقرى الشرقية النائية: أمانة بعنقي (صور)    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    فيفا يشكر كل من شارك في إنجاح مباراة افتتاح كأس العالم للأندية بين الأهلي وإنتر ميامي    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إنشاء مجلس مدينة السنبلاوين والممشى الجديد    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    التعليم العالي تعلن حصاد بنك المعرفة المصري للعام المالي 2024/2025    «لترشيد استخدام السيارات».. محافظ قنا يُعّلق على عودته من العمل ب «العجلة» ويدعو للتعميم    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    العربية: إيران تعتقل عشرات الجواسيس المرتبطين بإسرائيل    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    تصنيف الاسكواش.. نوران جوهر ومصطفى عسل يواصلان الصدارة عالمياً    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    بريطانيا تشهد تعيينًا تاريخيًا في MI6.. بليز مترويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    الجالية المصرية فى لندن تحتفل بعيد الأضحى    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصاد قمة "سرت": موسى يدعو لإعادة النظر في النظام العربي ويؤكد أن 9 سنوات تكفي في المنصب .. القذافي: نريد أفعالاً لا أقوالاً

نيابة عن الرئيس المصري محمد حسني مبارك شارك الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم في مؤتمر القمة العربي الثاني والعشرين، بمجمع المؤتمرات بقاعة "واجادوجو"، في مدينة سرت، بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، برئاسة العقيد معمر القذافي، وحضور السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومشاركة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني، ووزير خارجية أسبانيا.
وحضر القمة 13 من القادة العرب هم: سوريا، الأردن، الجزائر، الكويت، قطر، السودان، الصومال، اليمن، جزر القمر، جيبوتي، موريتانيا، فلسطين، وتونس.
كما حضر كل من مصر، لبنان، العراق، الإمارات، السعودية، سلطنة عمان، البحرين، والمغرب، ولكن دون حضور قادتهم، وشارك من لبنان مندوبها لدى الجامعة العربية الدكتور خالد زيادة، ومن السعودية وزير خارجية السعودية سعود الفيصل، والعراق وزير خارجيتها هوشيار زيباري، ومصر رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف الذي سيلقي كلمة بلاده ثاني أيام القمة.
دعم صمود القدس
وتعقد القمة تحت شعار (دعم صمود القدس)، وذلك في مجمع قاعات واجادوجو للمؤتمرات بمدينة سرت، المطلة على الخليج الذي تحمل اسمه، والتي تزاوج في أجمل صور إبداعات الطبيعة بين البحر والصحراء.
وتتعدد موضوعات جدول أعمال القمة، لكن خلفيتها تؤشر على العزم على "استنهاض الروح القومية للعرب ومواجهة التحديات المعقدة التي تواجهها الأمة خاصة في فلسطين".
ويعد مشروع القرار الخاص بوضع خطة عربية موحدة للتحرك العربي من أجل إنقاذ القدس من أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة التي ينتظر أن تحمل اسم "نداء دعم صمود القدس" إضافة إلى مشروعات القرارات الأخرى الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي ومستجداته وهي مبادرة السلام العربية، وتطورات القضية الفلسطينية، ودعم موازنة السلطة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.
كما يتضمن جدول أعمال القمة العربية بنودًا حول الأوضاع في العراق، ودعم السلام والتنمية والوحدة في السودان ورفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير، ودعم جمهوريتي الصومال وجزر القمر.
لجنة اتصال عليا لمعالجة العمل العربي:
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الدورة السابقة للقمة العربية، حيث أعلن أن العمل العربي المشترك يواجه أزمة حقيقية وأنه تأكد من ذلك من موقع رئاسته للقمة.
وقال : نحن لا نريد إلقاء المسئوليات على الآخرين لأنها أثقل من مسئولية أي طرف، مؤكدًا أن هناك " أزمة بالفعل تقتضي التبصر والمواجهة".
واقترح أمير قطر تشكيل "لجنة اتصال عليا" برئاسة رئيس القمة ويكون عليها التقدم إليه بمقترحاتها لحل أزمة العمل العربي المشترك.
وقال : لا فائدة في اتخاذ قرارات أو توصيات، متسائلا: هل تكفي القدس قرارات إدانة، وهل علينا أن ننتظر "رباعية" بشأن القدس.
ثم أعلن تسليمه رئاسة القمة العربية إلى القائد معمر القذافي، قائلا: إنه أهل لتحمل الأمانة. في حين زكى القذافي عند استلام الرئاسة كلمته ومبادرته.
وقال حمد في كلمته: إن العمل العربي المشترك يواجه أزمة حقيقية، ولقد كنا نعرف ذلك من متابعة التطورات، مشيرًا إلى أن مسئولية رئاسة القمة العربية في الدورة الماضية أكدت لنا يقينًا ما كنا نستشعره ونراه، حيث إنه توافرت الشواهد والأدلة على أزمة عربية مستعصية لم يعد ممكنًا تجاهلها أو الالتفاف حولها.
وحدد أمير قطر خيارين بالنسبة للعرب، أولاها إما أن نترك العمل العربي المشترك لمصائرها ومصادفاتها تذهب به إلى حيث تشاء، أو أن نقف وننبه إلى أن هناك ضرورة للمراجعة وإعادة النظر.
وقال:إن قطر تشرفت برئاسة مجلس الجامعة العربية، لكن لن نرضى أن نتقدم إليكم وإلى الأمة بتقرير عن إنجازات لم تتحقق وأية نتائج توصلنا إليها لم تكن مرضية.
وأكد أن هذه الدورة ولا غيرها أو حتى اللاحقة لا يمكن أن تكون ناجحة أو مجدية في ظل هذه الأوضاع، إلا أننا لا نريد إلقاء المسئوليات على الآخرين لأنها أثقل من مسئولية أي طرف، ولا نريد إلقاءها على الظروف لأن واجب الناس دائمًا أن يرتفعوا فوق الظروف، وهذا ما لم يتيسر لنا حتى الآن.
أفعال لا أقوال:
وتحدث القائد معمر القذافي رئيس القمة الثانية والعشرين، فقال: إن المواطن العربي ينتظر من قادة الأمة الأفعال وليس الأقوال، وإن " الشارع العربي شبع من الكلام، وقد تحدثت خلال أربعين عامًا في كل شيء والمواطن ينتظر من القادة العرب الأفعال وليس الخطب".
وأضاف: أي شيء نقرره لا نطمع في أن يقره المواطن العربي، ولا حتى إذا فعلنا أن يرضى عنه المواطن الذي هو الآن "متمرد ومتربص وهو يمشي معنا إذا كان الشيء يلبى طلباته".
وقال: إن الحكام في وضع لا يحسدون عليه فهم يواجهون تحديات غير مسبوقة فلنحاول ان نعمل ما تقرره الجماهير التي هي ماضية في طريق تحدي النظام الرسمي.
وعن العمل في اطار الجامعة العربية قال القائد معمر القذافي " لن نعود بعد الان ملزمين بالاجماع، فاذا وافقت اي مجموعة من الدول العربية على شىء تستطيع القيام به يمكنها ان تمضي فيه .. واذا لم تقبل مجموعة اخرى فلتراوح في مكانها وتتراجع ، وكلتا المجموعتان حرة ...".
ثم اعطى القائد معمر القذافي الكلمة للسيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية، ليقدم تقريره عن مسيرة العمل العربي خلال السنة المنقضية منذ القمة السابقة.
نظام عربي جديد:
وفي تقريره الى القمة العربية، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الصراع الشيعي السني هو أكبر تهديد للمنطقة، وأنه قد يكون أكبر من الخطر النووي، والوجود الأجنبي .
وقال موسى إن إخراج الصراع السني الشيعي من قمقم التاريح لتمزيق نسيج المجتمعات العربية الإسلامية بعد أكثر من الف سنة ليشكل عنصرًا إضافيًا لعناصر الإضطراب والفرقة وهو أكبر تهديد للمنطقة، داعيا إلى العمل على وأد هذا الخطر والتصدي للمخططات التي تقف وراءه والجهل الذي يبرز في ظل الهشاشة التي تعترض مجتمعاتنا .
ودعا موسى في مواجهة التدخلات في الشأن العربي إلى تطوير وتفعيل مجلس السلم والأمن العربي وأن يضم الدول العربية الفاعلة في الأقاليم العربية المختلفة في الخليج العربي، والمشرق، تشكيل قوة حفظ سلام عربية الدول الراغبة في ذلك، وأن تتحرك بقرار من القمة وطبقا للميثاق.
وقال يجب البدء في بلورة المواقف إزاء الأمن القومي، ويمكن البدء في تنسيق المواقف في مؤتمر مراجعة انتشار معاهدة الانتشار النووي، وضرورة التأكيد على ضرورة أن تنضم إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي، واقترح في هذا الإطار أن يقبل العرب ببرنامج زمن محدد ومتدرج لتحقيق ذلك، ولكن في إطار المراجعة في المؤتمر القادم، مشددا على رفض القبول بأي برنامج نووي عسكري، والتعهد بمعاونة الدول العربية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال إن القمة تعقد في ظروف دقيقة حقة، معربا عن الشكر لليبيا والتقدير لدولة قطر التي أظهرت جدية كبيرة وقادت نشاطا فاعلا وفي عدد من التحديات في العالم العربي وحققت ننتائج إيجابية عديدة في مساعيها السياسية والدبلوماسية وان هذا سيكون ديدن ليبيا.
ودعا موسى فى تقريره الى إعادة النظر في النظام العربي ليتمشى مع التطورات المعاصرة والمستقبلية الوطنية منها والعربية والإقليمية والدولية في ظل التحديات . وطلب الى القادة العرب مناقشة استراتيجية العمل في السنوات القادمة في مواجهة التحديات غير المسبوقة في العمل العربي
وقال إن الشعور القومي ليس سبة ولا ردة لماض سلف إنه شبكة أمان تربط الشعوب العربية وتوثق عري التواصل والتشابك لايتعارض مع العصر ، ولايعوق التجاوب مع متطلباته ، والعمل العربي المشترك ليست بدعة أو خطا غير مضمون ، ولنا في كافة الأقاليم والمنطاق أسوة ، ولسنا استثناء . ان أي التشكيك في جدوى العمل العربي وجامعة الدول العبرية ، حديث متهافت ، واأفكار ملتبسة .
إنجازات:
وقال ان مسيرة العمل في الجامعة العربية ليست كلها فشل واضطراب ، وهناك أمثلة الربط الكهربائي العربي نتاج للعمل المسئول ، شبكات الغازة ، دراسة ربط الطرق ، دراسات الجدوي لربط السكك الحديدة ، تطور منطقة التجارة ، الاتحاد الجمركي النشاط في المجال الاجتماعي ، فتح الأبواب للمجتمع المدني للدخول في المناقشات حول صيافة القرارات ، واتحاد الغرف ، وفتح باب التعاون مع دول عديدية منخلال المنتديات الشاملة روسيا الصين ، الهندي اليابان ، كلها مجالات وصل فها العمل المشترك .
واكد موسى ان المصالحة العربية من المطالب العربية ، وقال ان لدينا مبادرات متوالية ، أصبحت أسسا لإصلاح العمل العربي المشترك .
كما اشار الى الأوضاع المتأزمة ، في فلسطين والصومال، وقال انه الى جانب ذلك هناك تحد حضاري، أصبح العالم الإسلامي وجهته، والعربي بؤرته، وهذه الأمور لايمكن معالجتها إلا جماعيا .
وقال ان هذا أمر حيوي يستدعي أن يكون البند الخاص بالإصلاح بندا دائما على جدول أعمال القمة ينظر أمامها سنويا .
نزع السلاح :
ودعا موسى الى بلورة موقف عربي واحد ازاء موضوع نزع السلاح النووي من المنطقة استعدادا للمؤتمر القادم لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى مؤكدا ضرورة الاصرار على ان تنضم اسرائيل الى المعاهدة .
واقترح موسى في تقريره الى القمة ، من ناحية ثانية ، تعديل هيكل مجلس الامن والسلم العربى .
القدس :
وحذر موسى، في تناوله لموضوع القدس ، من خطورة ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات لتهويد المدينة المقدسة . كما وصف الموقف الاسرائيلى من عملية السلام بأنه مبالغ فى صلفه وغروره .
غير ان موسى قال ان تطورات مهمة حثت على هذا الصعيد منها ان هناك موقفا عالميا برفض الاستيطان الإسرائيلي بما في ذلك موقف الرئيس الأميركي أوباما.
وبشأن العراق، هنأ أمين عام الجامعة العربية شعب العراق على اجراء الانتخابات مؤخرا . كما قال ان هناك تقدما بالوضع في السودان في ضوء ما تحقق في جهود الحل في دارفور.
منصب الأمين :
وأعلن موسى في الختام انه حاول كل جهده خلال فترة توليه الأمانة العامة للجامعة العربية لتطوير العمل العربي، وقال ان الوضع الحالي لايمكن ان يستمر هكذا والمطلوب ان يتم دعم الجامعة بقرار سيادي من القمة. وطلب اعادة النظر فى ميزانية الجامعة حتى يتم رفع مستوى الخبرة التي تستعين بها .
وقال، من ناحية اخرى، انني اعتبر خدمتي كأمين عام كافية وانا اتحدث قبل سنة من انتهاء ولايتي.
وتحدث رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا في افتتاح القمة العربية، فحذر من أن احتراق القدس معناه احتراق الشرق الأوسط وعدم إرساء السلام في عالمنا .
وقال أردوغان إن القدس هي قرة عين كافة المسلمين فهي القبلة الأولى ولا يمكن قبول اعتداءات إسرائيل على المقدسات إطلاقا .
وأشار إلى إعلان وزير الداخلية الإسرائيلي أن القدس هي عاصمة إسرائيل .. وقال هذا هو الجنون .. كما أكد أن إنشاء إسرائيل لألف و600 وحدة في القدس الشرقية أمر ليس مقبولا ، مشيرا إلى أن هذه العملية شجبتها الرباعية ، ولاتتلائم مع الإنسانية .
وقال إن إسرائيل ليست منتهكة للقانون الدولي فقط بل للأحاسيس الإنسانية.
وقال إن المفاوضات التي لاترتكز على نتيجة لاتؤدى إلى شئ ، وأردف قائلا "نريد رؤية نهاية الطريق وليس خارطة الطريق:
وقال إن تركيا ترى أن المفتاح هو القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن بلاده تساند القضية العادلة لفلسطين .
وقال رئيس وزراء تركيا إن مصير اسطنبول ، لايختلف عن مكة المكرمة ، ولا عن مصير القدس مضيفا" إن تاريخنا وعقيدتنا لايجعلنا أصدقاء ، بل يجعلنا أخوة أشقاء".
وتابع قائلا "إننا دونا التاريخ الغني والكبير لهذه المنطقة ، ولا يجب أن يشك أحد أننا سندون المستقبل المشرق لهذه المنطقة .
وأكد أن التحالف هو دواء لكل داء ، مشيرًا إلى أن التوحد يعني التمسك والنشاط ، فإننا يمكن أن نستطيع معا إنشاء المستقبل بناء على السلام والأمن والاستقرار ، وقال إننا في هذه النقطة نولي أهمية خاصة للجامعة العربية .
وأوضح أنه أمر طبيعي ألا تستطيع بلاده تجاهل التطورات في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن التطورات في المنطقة تؤثر على بعضها .
وقال إن القضية الفلسطينية من أكثر القضايا العاجلة في المنطقة ... وانتقد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أصبح سببا للمأساة .
وقال "الآن في غزة هناك خمسة آلاف أسرة في ظروف غير إنسانية ، تواصل معيشتها ، يجب على الإنسانية التدخل لوقف هذا وإزالة هذا لأمر غير الإنساني ، وتحويل هذا الوضع غير إنساني لوضع طبيعي .
ودعا إلى تحقيق سواء بين الفلسطينيين أو بين كل البلدان الإسلامية في حاجة للوحدة وحث حركتي فتح وحماس ، على يجب أن يكونا جنبا إلى جنب .
وقال أردوغان في كلمته أمام القمة العربية بسرت اليوم ليس يوما لعزاء ، وليس يوم الجلوس في المدرجات ومشاهدة التطورات ، داعيا إلى التحالف والتحرك معا من أجل تأسيس السلام بشكل عادل
وقال إن شعوبنا أسسنا حضارات ، نحن من أنصار دين اسمه الإسلام ، ومفهوم يرى الإنسان كأشرف المخلوقات ، مشددا أن الفخر بالماضي لايكفينا الآن .
وأضاف "نستطيع إنشاء السلام من جديد فوق أسس الرخاء ، تعالوا لنحطم الأحكام المسبقة ونزيل الأراء الأولية ، ونزيل الصور المتعلقة بنا ، نؤسس مستقبل تتعرف فيه الحضارات وليس صراع الحضارات .
وتابع قائلا " بهذا المنظور ، لا أحد يستطيع أن يروج للإسلاموفوبيا ،معتبرا أن الإسلام فوبيا ، وقال إن هذا جريمة إنسانية .

الأمم لمتحدة :
وتحدث الدكتور على عبد السلام التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في افتتاح القمة العربية فقال إنه مطلوب العمل حاليا لإعادة القضية الفلسطينية مرة أخرى الى الأمم المتحدة، بعيدا عن وسطاء ينحازون لطرف على حساب طرف آخر.
واقترح اعتماد قرار من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة بانشاء دولة فلسطينية على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، ويعتمد دخول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة.
واوضح أن هذا الأمر يحتاج قرارا عربيا على أعلى المستويات يتبعه دعم إسلامى ومن جانب عدم الانحياز...بما ينشىء قوة دفع دولية تعزز من فرص تحقيق هذا الهدف.
وأضاف: لا تزال القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في سوريا ولبنان تمثل أركان صراع امتد لما يزيد عن ستين عاما فشلت في حله وتسويته جهود دولية واقليمية عديدة بسبب غطرسة الطرف المعتدي وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية.
وتطرق إلى الحصار المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الإنسانية والمعيشية، واستمرار سلطات الاحتلال بالتعدي المستمر على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية.
وعبر التريكي عن ألمه لاستمرار حالة الانقسام الفلسطيني، معربا عن أمله بأن تفلح القمة الحالية في إنهاء الخلاف الفلسطيني، مشيرا إلى أنه بسبب هذا الخلاف تبعثرت الجهود وتبدلت الأولويات من عمل على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية إلى محاولات تذهب سدى مرة تلو الأخرى لحل الخلاف بين الأشقاء وتوحيد كلمتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.