كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أزمة دبلوماسية جديدة بين إسرائيل وبريطانيا، بعد أن قامت الأخيرة بطرد دبلوماسي إسرائيلي من لندن بعد أن ثبت لديها بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل قامت بتزوير 15 جواز سفر بريطاني تم استخدامها في عملية اغتيال المبحوح. ونقلت الصحيفة عن السفير إسرائيل في لندن رون بروسور قوله: إنَّ وزارة الخارجية البريطانية استدعته لمحادثات طارئة أبلغته خلالها أن نتائج تحقيقاتها في ملف تزوير جوازات السفر واستخدامها في عملية اغتيال المبحوح، وأكّدت أن تنظيمًا إسرائيليًا قام بتزويرها. وخلال الجلسة مع السفير الإسرائيلي أوضح المسئولون البريطانيون أنّ تزوير جوازات السفر تَمّ لدى دخول البريطانيين إلى إسرائيل، حيث تَمّ استدعاؤهم في مطار بن جوريون الدولي إلى التحقيق لمدة عشرين دقيقة، وكما يبدو تَمّ تزوير جوازات سفرهم خلال فترة التحقيق معهم، على حدّ نتائج التحقيق البريطاني بالقضية. وأبلغ السفير أنّ بريطانيا ستعلن خلال الأيام القريبة بشكل رسمي نتائج التحقيق لكنها لن تقوم بتحميل المسئولية إلى جهاز "الموساد" الإسرائيلي، وإنَّما ستكون الإشارة إلى أجهزة الأمن للجيش الإسرائيلي، وتحميل المسئولية إلى إسرائيل بوجهٍ عام في هذا التزوير، دون الدخول في موضوع اغتيال المبحوح. وكانت بريطانيا قد تعهّدت في وقت سابق بالتحقيق في استخدام سِتَّة من المتهمين في القضية جوازات سفر بريطانيين يعيشون في إسرائيل لمعرفة ملابسات استخدام هذه الجوازات المزوَّرة في عملية الاغتيال. وأشارت الصحيفة إلى أن جوازات السفر البريطانية تم نسخها عند مرور مواطنين بريطانيين بمطارات إسرائيل. وفيما عبر برلمانيون وسياسيون بريطانيون عن خيبة أملهم بسبب عدم مقدرة بريطانيا على معاقبة إسرائيل بعد أن تبين لها استغلالها لجوازات السفر البريطانية في عملية اغتيال المبحوح . يذكر أن القيادي الحمساوي محمود المبحوح تم اغتياله في دبي ، وتشير أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي.