قام مكتب الارشاد خلال الأيام الماضية باجراء استطلاع لرأي أعضاء مجلس شوري الجماعة حول انتخابات مجلس الشوري المقبلة من عدمه، ومن المقرر ان يتم فرز أوراق الاستطلاع التي تمت بذات الطريقة التي جرت بها انتخابات مكتب الارشاد لاعلان النتيجة خلال ساعات. وأشرف علي الاستطلاع د. محمود حسين الأمين العام للجماعة بمساعدة د. رشاد بيومي نائب المرشد ود. محمد مرسي المتحدث باسم الجماعة، حملت اسئلة الاستطلاع الذي تم علي مدار الأيام الثلاث الماضية هل توافق علي مشاركة الجماعة في انتخابات مجلس الشوري المقبلة. وشهدت الأيام الماضية مشاورات مكثفة بمكتب الارشاد ومسئولي بعض المكاتب الادارية الذين ترددوا علي مقر الجماعة، حول ملاءمة الظروف والفائدة من المشاركة في الانتخابات، قال بعضهم ان نتائجها معروفة مسبقاً، وكان هناك اتجاه قوي بالجماعة غير مرحب بالمشاركة في الانتخابات باعتبار ان الجماعة لن تحقق فيها مقاعد مثل الانتخابات السابقة إلا ان عدم حسم مكتب الارشاد للقضية خاصة بعد تصريحات د. محمود عزت نائب المرشد عن اصرار الجماعة للمشاركة في انتخابات مجلسي الشوري والشعب المقبلة دفع قيادات الجماعة لتوسيع دائرة النقاش بين أعضاء مجلس شوري الجماعة. وأكد د. محمد مرسي المتحدث باسم الجماعة عضو مكتب الارشاد ان قرارهم تجاه انتخابات الشوري المقبلة قيد الدراسة ولم يتم اتخاذ اي قرار بعد، نافيا أن يكون هناك اتجاه للمقاطعة او الانسحاب، مشيراً الي أن جميع الآراء تم وضعها في الاعتبار ومازالت المناقشات والمشاورات قائمة حتي آخر لحظة وسيتم اعلان الموقف عبر بيان للجماعة. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه قيادات الجماعة المسئولون عن الكتلة البرلمانية وضع خطة لتنشيط عمل الكتلة البرلمانية للجماعة خلال الفترة المقبلة، وذلك مع وضع دراسة من بين مسئولي الأمانة العامة بالاشتراك مع أمانة الكتلة البرلمانية حول الملامح العامة لانتخابات البرلمان المقبلة، وحول كيفية وطريقة مشاركة الجماعة، وتحديد الشخصيات المحتمل ترشيحها، مع تقييم أداء النواب الحاليين. وأكد د. إبراهيم الجعفري عضو الكتلة البرلمانية أنهم مستعدون ولديهم نية الترشيح في الانتخابات المقبلة، إلا أن هذه النية مرهونة بموافقة القيادة.