صرحت الفنانة إسعاد يونس، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للإنتاج السينمائي أن صناعة السينما تأثرت من عوامل عديدة أهمها سرقة الأفلام من دور العرض وأعمال القرصنة عبر الانترنت، موضحة أن الانترنت أصبح وسيلة تستغل فى الترويج لمنتجات غير شرعية مثل الأفلام التى تسرق من دور السينما بعد عرضها بأيام قليلة، الأمر الذى يكبد شركات الإنتاج خسائر لا يمكن تعويضها . وأشارت إلى أحد أفلام الموسم الحالي الذى تمت سرقته أول يوم عرضه وتم وضعه على الانترنت وتحميله 500 ألف مرة خلال 24 ساعة فقط ، مؤكدة علي أن "الفيس بوك" أحد وسائل القرصنة على الأفلام ، حيث يقوم بعض المستخدمين بوضع روابط مباشره لتحميل الأفلام على صفحاتهم على "الفيس بوك" وهو أقوى وسائل الترويج للأعمال المسروقة بعد الاسطوانات والمنتديات. وأضافت إسعاد يونس أن بعض المسئولين يمكنهم معرفة السارق ولكنها لا تتمكن من ضبطه لعدم وجود أى مساعدات من قبل الجهات الأخرى سواء الحكومية أو الخاصة، مشيرة إلى أن أحدث الأعمال السينمائية التى لا تزال معروضة فى دور العرض السينمائية أصبحت متاحة على الارصفة ومحطات البنزين التابعة للدولة، موضحة أن هناك بعض النوادي الاجتماعية فى الأقاليم والمحافظات تبث الأفلام المسروقه لروادها دون الشعور بأي ذنب أو خطأ حيال تلك الأعمال، منتقدة الدور الرقابي والأمني الذى تلعبه الدولة حيال تلك الصناعة. وأضافت أنه لا يزال هناك أفكار قديمة معتنقة تعرقل مسيرة الإبداع الفني والسينمائي وتحجم القائمين على هذه الصناعة وتلك العوامل مجتمعة سوف تؤدى إلى انحدار صناعة السينما المصرية إذا لم تتغير تلك الأفكار وتسير حسب متطلبات المشاهدين . وطالبت بضرورة الخروج من الأفكار الرجعية لصناعة الإعلام المفروضة عليها حتى يمكن تقديم وجبة متكاملة للجمهور، كل حسب اختياره ورغبته، مؤكدة أن السينما اختيارية للجمهور وليست إجبارية فكل مشاهد يختار ما يناسب ثقافته وفكره دون إجبار من أحد، ورأت أن تنوع الأعمال هو أحد الوسائل للنهوض بالصناعة فى مصر، وأكدت أن الصناعة القوية للسينما تفرض شروط على المنتج بضرورة تقديم وجبة متنوعة للمشاهد لتحتوى الأعمال على جرعات سياسية وكوميدية واجتماعية وغيرها . ووجهت إسعاد نداء للشعب المصرى لمواجهة هذه القرصنة، إذ يملك دافعاً وطنياً كبيراً ظهر خلال المباريات الأخيرة في مصر، مؤكدة أن هذا الدافع لابد وأن يوجد لتوعية المصريين بمشاكلها، ومثل هذا الأمر حدث في إنجلترا وقامت حكومتها بمخاطبة الشعب وتوعيته بأن عمليات القرصنة ستضيع معالم وطبيعة أفلامهم وسط الصناعة الأمريكية، ونجحت في ذلك، إذ أكدت الإحصاءات الأخيرة أن القرصنة من جانب الإنجليز على الأفلام الإنجليزية قلت بنسبة كبيرة.