اكد الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ان المواجهات التي اندلعت في الاراضي الفلسطينية في اعقاب قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم مسجد بلال - قبر راحيل - والذي يقع على مدخل بيت لحم قرب القدس والحرم الابراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة واعتبارهما اثار يهودية هي بوادر انتفاضة جديدة ضد العدو الصهيوني الغاصب وهي تعيد الي الاذهان ذكري ثورة الفقهاء عام 29 حين اعطي الاحتلال البريطاني اليهود الحق في السور الغربي للاقصي وقتها انتفض العلماء في الخليل وسقط مئات الشهداء والجرحي واضاف ان هدف نتنياهو من هذا القرار هو تحقيق رؤياه بيهودية الدولة العبرية واعلان القدس عاصمة لها بعد ان واصلت الدولة العبرية في ظل غيبة العرب والمسلمين اعتداءاتها المتكررة علي المدينة المقدسة والتي كان اخرها اول امس حين حدث انهيار عمقه مترين في باب خان الزيت في البلدة القديمة للقدس نتيجة للحفريات المتواصلة التي تقوم بها اسرائيل لا تحت المسجد الاقصي فقط ولكن تحت القدس كلها محذرا ان تؤدي هذه الحفريات الي انهيار المدينة كلها وهو ماتخطط له اسرائيل تمهيدا لقيام مدينة يهودية كاملة فهم لايريدون ان يروا اي معلما اسلاميا او مسيحيا وانتقد الشيخ التميمي العرب والمسلمين مؤكدا تقاعسهم عن قضية المسلمين الاولي وانهم لايقومون بواجبهم بالدرجة الكافية وان اسرائيل تعمل دون ان يقف في وجهها احد ودعا الي ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية محذرا من ان استمرار هذه الحالة قد يؤدي الي حالة انفلات وتمرد علي الجانبين وهو مالا نريده بل نريد ثورة واحدة ضد العدو المغتصب وقال ان الانقسام الفلسطيني وراء تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية ملمحا الي شعوره بان هناك قوي خفية وراء تعثر المصالحة الفلسطينية وتعجب من تلكؤ حماس في التوقيع علي ورقة المصالحة ونحن نقول لحماس كل الفصائل الفلسطينية اتقوا الله واتفقوا حتي لاتعطوا مبررا للاخرين من جانبه دعا الشيخ محمد حسين مفتي فلسطين العرب والمسلمين الي تحمل مسئولياتهم امام الامة لانهم مسئولون عن هذه الامانة لافتا الي ان هناك تقصيرا كبيرا وقال ان العرب والمسلمين قدموا دعما كبيرا للقضية الفلسطينية ولكنه غير كاف في ظل الظروف الراهنة وماتقوم به اسرائيل بشكل متواصل لتغيير ملامح القدس واستمرار الحفريات وعمليات المصادرة والتي كان اخرها ضم مسجد بلال والحرم الابراهيمي الي التراث اليهودي وهي سرقة واغتصاب علنية للحق الفلسطيني ووجه نداء للامة العربية والاسلامية ان تتحرك من اجل انقاذ الاقصي ومدينة القدس مشيرا الي ان حالة السبات الحالية ستكون عواقبها وخيمة