في تقريره السنوي الأخير أشار بيت الحرية إلى أن الانخفاض العالمي في الحريات تجاوز المكاسب التي تم الحصول عليها خلال 2009. التقرير جاء اعتمادا على مسح لوضع حقوق الإنسان في 194 بلدا و14 منطقة حول العالم وصدر تحت عنوان: "الحرية في العالم عام 2010". وقال التقرير إن الدول الاستبدادية بما في ذلك إيرانوروسيا وفنزويلا وفيتنام أصبحت أكثر قمعا، في الوقت نفسه ظهرت تراجعات في الحرية في بلدان سبق وأن أظهرت مؤشرات على توجهات إيجابية، جاء من بينها البحرين ، والأردن ، وكينيا ، وقيرغيزستان. خلال التحقيقات التي أجريت هذا العام، انخفض عدد الديمقراطيات الانتخابية إلى أدنى مستوى له منذ عام 1995. وجاءت منطقة الشرق الأوسط لتمثل المنطقة الأكثر قمعا في العالم. بينما أظهرت آسيا أهم التطورات بعد الانتخابات الناجحة التي أجريت في كل من الهند وأندونيسيا واليابان. ولكن الدراسة أظهرت تراجعا في أفغانستان بعد الانتخابات الرئاسية المعيبة على نحو خطير، وأيضا في الفلبين مع مذبحة المدنيين والصحفيين. في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، اعتبر بيت الحرية أن اريتريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اثنين من أسوأ الدول بالنسبة للحقوق السياسية والحريات المدنية. وفي أوروبا الغربية ظهرت سياسات مكافحة الهجرة كاستجابة للزيادة في عدد المهاجرين من البلدان المسلمة، مما خلق تراجعا في الحريات في سويسرا ومالطا. وقالت منظمة بيت الحرية إنه "في عام 2009 ، شاهدنا تآكلا مزعجا للبعض من أهم الحريات الأساسية --حرية التعبير وتكوين الجمعيات- وزيادة في الهجمات على النشطاء في هذه المجالات"، وأضافت أن "من القمع الوحشي في شوارع إيران، إلى الاعتقالات واسعة النطاق لأنصار "ميثاق 08" في الصين، واغتيال الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان في روسيا، شهدنا حملة في جميع أنحاء العالم ضد الأفراد الذين يدافعون عن الحقوق المقبولة عالميا استمرت على مدى السنوات الخمس الماضية".