واشنطن عاصم عبدالخالق: تحت عنوان تآكل الحرية أصدرت منظمة فريدام هاوس( بيت الحرية) الأمريكية المدافعة عن الحريات والحقوق المدنية تقريرها السنوي أمس عن الحرية في العالم2010. وأكد التقرير أن خسائر الحرية خلال2009 فاقت مكاسبها بكثير للعام الرابع علي التوالي. وقالت المنظمة إن هذه أطول فترة متصلة تشهد فيها الحريات تراجعا عالميا منذ بدأت إعداد تقريرها السنوي قبل نحو40 عاما. ووفقا للتقرير الذي يقيس درجة ومستوي ممارسة وإتاحة الحريات السياسية والحقوق المدنية في العالم بما فيها حرية الصحافة, فقط تميز عام2009 بتصعيد القمع الذي تعرض له المدافعون عن حقوق الانسان والصحفيون في40 دولة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط ودول الاتحاد السوفيتي السابق, ويمثل هذا العدد20% من إجمالي دول العالم, واتسم القمع بحدة اكبر في الدول التي وصفها التقرير بالسلطوية وتشمل إيران وروسيا وفنزويلا وفيتنام ورصد التقرير تراجعا للحريات في الدول التي كانت قد سجلت تحسنا في الأعوام السابقة مثل البحرين والأردن وكينيا وقرغيستان. ويقسم التقرير الدول إلي3 فئات من حيث تمتع مواطنيها بالحريات والحقوق المدنية وهي دول حرة, ودول حرة جزئيا, ودول غير حرة, وقد هبط عدد الدول الحرة جزئيا في2009 إلي58 دولة بنسبة30% من الدول التي يشملها الرصد وهي89 دولة, وزاد عدد الدول في فئة غير الحرة إلي47 دولة بنسبة24%, وقال التقرير إن أكثر من2,3 مليار شخص يعيشون حاليا في بلدان لا تحترم الحقوق السياسية والحريات المدنية, وان نصف هؤلاء في الصين وحدها. وعلي المستوي الاقليمي أوضح التقرير أن الشرق الأوسط حافظ علي وضعه كأكثر منطقة في العالم تحدث فيها انتهاكات وعمليات قمع وان بعض دولها التي كانت قد انتقلت إلي فئة الدول الحرة جزئيا عادت فهبطت خلال2009 إلي فئة الدول غير الحرة, وأشار إلي القمع في إيران وانتكاسات أخري في الأردن والبحرين واليمن حيث هبطت تلك الدول الثلاث من فئة الحرة جزئيا إلي غير الحرة, وقال إن هناك تراجعا أيضا تم تسجيله في المغرب والأراضي الفلسطينية بينما تم تسجيل تحسن في لبنان والعراق. وفي فقرة بعنوان أسوأ الأسوأ قال التقرير انه من بين47 دولة تم تصنيفها كدول غير حرة حصلت9 منها علي أسوأ تقدير لسجلها في الحريات المدنية والحقوق السياسية وهذه الدول هي: بورما, وغينيا الاستوائية, واريتريا, ليبيا, كوريا الشمالية, الصومال, والسودان, وتركمانستان, واوزبكستان, بالإضافة إلي التبت واريتريا هبطت إلي هذا المستوي في العام الماضي.