كشف التقرير السنوي لمؤسسة' فريدام هاوس' الأمريكية عن أن العالم قد شهد تراجعا في حرية الصحافة خلال العام الماضي, محذرا من أن الانتكاسات شملت كل مناطق العالم للعام الثامن علي التوالي. وأشارت المؤسسة المعنية بحرية الصحافة و الحقوق المدنية في التقرير الذي يصدر رسميا اليوم بعنوان' حرية الصحافة2010: استطلاع عالمي حول استقلال الإعلام, إلي أن واحدا فقط من كل خمسة أشخاص في العالم يعيش في دولة لديها صحافة حرة. وذكر التقرير إن التراجع حدث في كل مناطق العالم ولكن كان أشد في الشرق الأوسط وأمريكيا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء. وأن ذلك التراجع شمل أيضا ديمقراطيات حديثة مثل جنوب أفريقيا والمكسيك والفلبين والسنغال. وفي الشرق الأوسط تحديدا, سجلت إيران أكبر تراجع خلال العام الماضي بسبب قمع الصحفيين بعد الانتخابات الرئاسية. وتحسن وضع الصحافة في إسرائيل حيث انتقلت من فئة الحرة جزئيا إلي الحرة, عقب رفع القيود التي فرضت في عام2008 خلال العدوان علي غزة. ووفقا للتقرير فان أسوأ عشر دول علي المستوي العالمي في مجال حرية الصحافة خلال2009 هي بيلاروسيا, بورما, كوبا, غينيا الاستوائية, اريتريا, إيران, ليبيا, كوريا الشمالية, تركمانستان, اوزبكاستان. وإلي جانب الصحافة التقليدية, تناول التقرير الصعوبات التي يواجهها الإعلام الجديد أو الصحافة عبر الإنترنت. وندد بعمليات الانتهاك المنهجية التي تقوم بها حكومات: الصين وروسيا وفنزويلا ضد بيئة الحرية التنافسية التي يفترض أن تتسم بها هذه الوسائط. و ذكر التقرير أن تقنيات متقدمة للغاية أصبحت تستخدم للرقابة ومنع وصل المستخدمين إلي نوعيات معينة من المعلومات. و في المقابل, يتم استخدام هذه التقنيات في غمر صفحات الانترنت بطوفان من وجهات النظر غير الديمقراطية والقومية المتعصبة وأيضا لتوفير مراقبة واسعة النطاق لأنشطة المواطنين.