زحام وحضور اعلامى مكثف في أروقة المحكمة أجلت محكمة النقض النطق بالحكم في الطعن المقدم من هشام طلعت مصطفي، ومحسن السكري، على حكم إعدامهما الى جلسة 4 مارس القادم. عقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة برئاسة المستشار عادل عبد الحميد رئيس محكمة النقض. وكانت محكمة النقض قد بدأت نظر الطعن المقدم من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط امن الدولة السابق محسن السكري على الحكم الصادر ضدهما بالإعدام لادانتهما في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم. ، وقد ترافع عن السكري عدد من المحامين منهم محمد أبو شقة، وفريد الديب، في حين حضر عن المتهم الأول عاطف المنياوي. واستمعت المحكمة إلى ملخص للطعن يتولى تلاوته العضو المقرر في محكمة النقض، ثم أدلي ممثل النيابة برأيه، كما استمعت المحكمة إلى الدفاع عن المتهمين لدقائق عدة استناداً إلى أن الأصل في مهمات الدفاع أمام محكمة النقض "عدم التركيز على المرافعة الشفوية بقدر الاهتمام بأسباب نقض الحكم الواردة في مذكرات الدفاع"، فيما اقتصر دور كل منهما على الإيجاز الشديد في عرض أسبابه لإبراز العيوب القانونية في الحكم الصادر من جانب كل منهما بغية نقضه. وقد صرح شوكت عز الدين محامي محسن السكري أن الحد الأدنى لهذه الأدلة غير متواجد في الأوراق وأن الإدانة قد أتت من محكمة أول درجة وقررت أن القاتل محسن السكري هو من قام بقتلها، وذلك قد اختلف في أكثر من تصوير، مؤكدا أن الحادث مدبر وأن القاتل لم يظهر في التصوير، مشيرا إلى أن محسن كان متواجدا بقرب الحادث فحاولوا توريطه في الأمر، حيث كان في هذه الفترة تهديدات ترسل إلى سوزان تميم. مبررا تلفيق التهمة بتنافس كثير من الرجال للفوز بسوزان تميم، وكان منهم زوجها وغيرهم، وقال: إن الأوراق تؤكد أن هناك تلفيقا، وسيظهر القائل عاجلا أم آجلا، وأضاف: إن السكري لم يعرف أن سوزان قتلت، وأن الأموال التي كانت موجودة في منزله تم وضعها له، مشيرا إلى أن هشام طلعت كان يريد إعادتها إليه ولكنه لم يقتلها. من اتجاه آخر صرح الدكتور أيمن فوذة الطبيب الشرعي أن طريقة مقتل سوزان تميم كانت بطريقة مدبرة وأن من قام بقتل سوزان تميم شخص يعرفها تماما لأن طريقة دخول الشقة ليست خلسة والسكين الذي استخدم في قتلها غير السكين الذي كان مع السكري. يذكر أن أكثر ما استند عليه دفاع المتهمين تقرير الطب الشرعي. وتعود بداية القضية عندما وجهت النيابة إلى المتهم ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح دون ترخيص ووجهت الى المتهم رجل الأعمال الشهير ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشوري هشام طلعت مصطفي تهمة التحريض والاتفاق والمساعدة علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي في 28 يوليو 2008 مقابل مليوني دولار، وذلك لرغبة هشام طلعت في الانتقام منها لأنها هجرته وارتبطت بالملاكم العراقي رياض الغزاوي في لندن. وبدأ الكشف عن القضية في 8 أغسطس 2008 عندما تم إلقاء القبض علي محسن منير علي حمدي السكري بتهمة قتل سوزان تميم وإصدار قرار النيابة العامة بحظر النشر في القضية، حيث ورد في 6 أغسطس 2008 كتاب انتربول أبو ظبي للتحري عن السكري لارتكابه جريمة قتل في دبي وذلك في إطار التعاون القضائي بين مصر والامارات، فتم القبض علي المتهم واتخاذ الاجراءات في إطار التعاون القضائي. وكانت محاكمة هشام طلعت ومحسن السكري أمام محكمة جنايات القاهرة استغرقت 29 جلسة على مدى 8 أشهر تقريباً بدءاً من أكتوبر 2008 لاصدار حكم الاعدام.
مدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر حرص على الحضور باكرا