واصل مؤتمر أبناء مصر فى الخارج جلساته العامة أمس وشهد الجلسات عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة ود.طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ود.هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى ود.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم وزهير جرانة وزير السياحة ود.مفيد شهاب وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية حيث تم اعلان العديد من الاجراءات الجديدة للتسيير على ابنائنا فى الخارج. وأكدت عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة أن هناك استجابة كبيرة من قبل الوزراء والمسئولين المشاركين فى المؤتمر العام للمصريين بالخارج لطلبات ومقترحات أبناء مصر فى الخارج حيث تم الغاء رسوم التسجيل للمصريين بالسفارات والبعثات الدبلوماسية بالخارج وذلك لتشجيعهم على التسجيل ووضع قاعدة بيانات صحيحة عن أعداد المصريين المقيمين بالخارج. كما قامت شركة مصر للسياحة بتخفيض أسعار رحلاتها بنسبة 05٪ للرحلات الداخلية لأعضاء الجاليات المصرية فى الخارج لتحفيزهم على التواصل مع الوطن الأم مؤكدة حرص الحكومة على تقديم جميع الخدمات لأبناء مصر بالخارج.. جاء ذلك خلال الجلسة العامة الثانية التى أدارتها وزيرة القوى العاملة والهجرة بالمؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الرئيس مبارك بعنوان »التواصل الرعاية التنمية«، والذى تنظمه الوزارة بالتعاون مع وزارة الاستثمار.. استمرت الجلسة الثانية لمدة ساعتين تم فيها الاستماع للمشاكل المتعلقة بالجوازات والجنسية والتعليم والجمارك والتأمينات. وأكد د.طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الجلسة العامة الثالثة ان التطور التكنولوجى ساهم فى زيادة التواصل بين المصريين بالخارج وذويهم بالداخل. كما أصبح الجيل الثانى والثالث لابنائنا بالخارج قادرا على تكوين خدمات داخل بلده الأم وهو ما يعزز ويزيد من التواصل مع أبنائنا وأشار وزير الاتصالات خلال الجلسة التى حضرها د.هانى هلال وزير التعليم العالى ود.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم وزهير جرانة وزير السياحة وصفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب ان المصريين بالخارج هم قيمة كبيرة مضافة ونحن لا نبحث عن اجتذابهم لمصر وانما تعظيم دورهم بالخارج. وأكد د. هانى هلال وزير التعليم العالى أن الوزارة تدرس وضع آلية للاستفادة من العلماء والخبرات المصرية بالخارج من خلال برنامج تدوير العقول بحيث يتم الاستفادة من خبراتهم دون التأثير على أوضاعهم الوظيفية فى الدول التى يعملون بها.. وأضاف هلال انه يتم الاعلان قريبا عن نتيجة قبول الحاصلين على الثانوية العامة من الكويت والسعودية وسيتم استيعاب جميع أبناء مصر المقيمين فى الخارج من الطلبة الراغبين فى الدخول للجامعات المصرية وذلك وفقا لشروط وضوابط محددة. وتطرق هلال لمشكلة مرافقة الزوج لزوجته خاصة بدولة الكويت حيث أوضح ان هناك ضوابط تم الاتفاق عليها بالنسبة للزوجة المعارة للعمل بجامعة الكويت وطالب الازواج الراغبين فى العمل أثناء مرافقة الزوجة أن يحصلوا على تصريح للعمل بدلا من التحايل بوسائل غير مقبولة. كما أكد د.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أن هناك 34 ألف مدرسة بها 1.61 مليون تلميذ وهى ثروة بشرية ضخمة تحتاج إلى استثمارات هائلة للاستفادة منها من خلال الوصول إلى قدر كبير من جودة التعليم قبل الجامعى وأوضح الجمل ان المدارس تحتاج توفير مناخ مناسب لاعداد الطلاب لدخول عصر المعرفة.. مشيرا إلى أن الوزارة تنفذ معايير لضمان جودة التعليم ونحن فى سبيلنا لاعادة هيلكة التعليم الثانوى والفنى ونسعى لربط هذه المدارس بمدارس فى الخارج لتتوافق استعداداتهم مع احتياجات سوق العمل. زيادة عدد الغرف وأوضح زهير جرانة وزير السياحة ان الوزارة نجحت خلال الخمس سنوات الماضية فى الوصول بعدد السياح من 6 إلى 21 مليون سائح فى العام وهو ما جعلنا نطور من أنفسنا حتى وصلت عدد الغرف إلى 112 ألف غرفة وهناك 191 ألف غرفة تحت الإنشاء مشيرا إلى أن العام الماضى شهد زيادة 8.21 مليون سائح حققوا دخلا يصل إلى 11 مليار دولار مضيفا ان كل مليون سائح يوفر نحو 002 ألف فرصة عمل. ومن جانبه قدم صفى الدين خربوش عدة مقترحات لزيادة التواصل بين الوطن الأم وأبنائه فى الخارج حيث أكد أن المجلس القومى للشباب على استعداد لاستقبال أعداد من ابنائنا فى الخارج سنويا وتنظيم رحلات لهم داخل مصر.. كذلك عقد مؤتمرات لهم والتعرف على مشاكلهم وتعريفهم بالوطن. ومن جانبه أكد د.عمرو قنديل ممثل وزارة الصحة أن 92٪ من الحالات التى تم اكتشافها مصابة بمرض انفلونزا الخنازير تم عن طريق المطار مشيرا إلى ان الاجراءات التى اتخذتها الحكومة ساهمت فى تأخير انتشار المرض . إنتشار داخلى للمرض وأشار قنديل إلى انه خلال شهرين سيحدث انتشار داخلى للمرض فى مصر وسوف يتم السماح للحالات المصابة بالعلاج فى منازلهم وسوف تصل الحالات التى ستعالج بالمستشفيات إلى 5٪ فقط من اجمالى المصابين. من ناحية أخرى طالب المصريون المغتربون المشاركون فى فعاليات مؤتمر »أبناء الوطن فى الخارج« المنعقد حاليا بالقاهرة بضرورة الاستفادة من المغتربين للاستفادة بالأجيال المختلفة فى عملية التطوير بجمهورية مصر العربية. كما طالبت الوفود بضررة السماح بالمشاركة فى حل مشكلة الألغام وامكانيات زراعة الساحل الشمالي، وايجاد حلول عاجلة وسريعة لمشكلة استخراج جواز سفر مفقود من قبل القنصلية المصرية وايجاد حلول عاجلة لمشكلة تشابه الاسماء التى يعانى منها الكثير من المصريين فى الخارج بالمطارات، وفتح فنادق القوات المسلحة أمام المصريين المغتربين الذين لا يملكون منازل بمصر وايجاد حلول عاجلة لمشكلة التخلف عن التجنيد. وطالب المشاركون بضرورة استصدار شهادة ميلاد الطفل المصرى بناء على الجواز وليس بطاقة الرقم القومي، واتخاذ اجراءات حاسمة مع مزدوجى الجنسية ومعاملة التجنيد، وتفعيل هيئة رعاية المصريين بالخارج ومدة الاقامة المحددة بدون اجراءات تجنيد لمن تعدوا 81 سنة وهى 6 شهور، المطلوب عمل نقاط لاستخراج اوراق رسمية تبعا للتوزيعات الجغرافية وعمل بعثات متنقلة حول المدن. كما طالبوا بضرورة إنشاء مجلس اعلى لاتحاد المصريين بالخارج وتبنى الجهات المسئولة بمتابعة التحقيقات الخاصة بمقتل الدكتورة مروة الشربيني. المشاركة فى الإنتخابات وأكد د.مفيد شهاب وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية أن الدستور كفل لجميع المصريين سواء بالداخل أو الخارج المشاركة فى جميع الأنشطة السياسية سواء انتخابات رئاسة استفتاءات انتخابات مجلسى شعب وشورى ولكن هناك ما يعوق مشاركة أبنائنا فى الخارج من الاولاد بأصواتهم موضحا ان الدولة بصدد تعديل قانون تحديد الدوائر الانتخابية وهو القانون الخاص بتحديد نطاق كل دائرة انتخابية وسوف يراعى فى القانون الجديد وضع حلول واضحة لكيفية تصويت المقيمين بالخارج. جاء ذلك خلال الجلسة المسائية لمؤتمر المصريين بالخارج والذى تنظمه وزارتا القوى العاملة والاستثمار تحت رعاية الرئيس مبارك والتى أدارها د.عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام. وأشار د.مفيد إلى أن أمن مصر المائى لا مساس به والحكومة حريصة على التنسيق الهاديء مع الدول الموقعة على اتفاقيات حوض النيل. وأوضح ان مصر ملتزمة بجميع الاتفاقيات وحريصة على تنفيذها مضيفا لمصر حصة من مياه النيل ولا يمكن لأى دولة المساس بها أو اقامة مشروعات على أراضيها من شأنها التأثير على حصتنا مشيرا إلى أن البنك الدولى والدول المانحة ترفض مساعدة أى دولة تخالف تلك الاتفاقيات موضحا ان موقف مصر من تلك القضية قوى وصلب. وفى رده عن تخصيص كوتة للأقباط بمجلس الشعب أوضح ان الاقباط جزء من نسيج المجتمع المصرى ولا فرق بين مسلم ومسيحى والحديث عن كوتة للأقباط هو فصل ذلك النسيج المتشابك.