كشف محللون عسكريون فى إسرائيل أمس الثلاثاء، عن فشل تجربة إطلاق صاروخ "حيتس 2" الإسرائيلى المضاد للصواريخ الباليستية، فى المحيط الهادئ بمنطقة تجارب تابعة للجيش الأمريكي، والذى شارك فى تطوير الصاروخ، وفى التجربة. وأكد المحللون الإسرائيليون أن ما جرى "كان فشلا ذريعا ومدويا"، وهو ما يتعارض مع التقييم الرسمى للتجربة، والصادر عن وزارة الدفاع الإسرائييلة، والذى اعتبر أن التجربة حققت "نجاحا جزئيا". وأوضح المحلل يوسى ميلمان "أن عدم انطلاق الصاروخ من منصته، ليس إلا برهانا واضحا على فشل التجربة"، مشيرا إلى "أن التجربة هذه المرة لم تكن لفحص المنظومات، التى يمكن فحصها من دون إطلاق صاروخ، وانما كانت لتنفيذ الاطلاق الفعلى للصاروخ، نحو صاروخ يشبه صاروخ شهاب الإيراني، ومن مسافة تزيد على ألف كيلومتر فى المحيط الهادي". وكانت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أعلنت فى وقت سابق هذا الأسبوع، أن تجربة قد تمت على صاروخ "حيتس 2" المعدل، قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ولكن لأسباب لم يتم الكشف عنها، لم ينطلق الصاروخ، الذى كان من المفترض أن يواجه الصاروخ الإيرانى شهاب. وتأتى التجربة الفاشلة الأخيرة للصاروخ "حيتس" الإسرائيلي، عقب أيام قليلة من إعلان الجيش الإيراني، أنه بدأ فى خطة طموحة لإنتاج ما يقرب من ألفى صاروخ بعيد المدى من طراز "سجيل 2"، والقادر على ضرب المنشآت النووية الإسرائيلية، خلال السنوات القليلة المقبلة، وتبع هذا الإعلان تأكيد وزير الدفاع الإيرانى هذا الأسبوع، أن إيران سوف ترد على أى هجوم إسرائيلى عليها، بقصف المنشآت النووية الإيرانية بالصواريخ، وجاءت التجربة الإسرائيلية الأخيرة لصاروخ حيتس، بمثابة رد فاشل على التصريحات الاستفزازية لإيران.