فشل الكيان الصهيوني في تجربة اطلاق صاروخ مضاد للصواريخ الإيرانية، وخاصة الصاروخ الإيراني "شهاب 3" الذي بإمكانه الوصول إلى الكيان . وأجرى الكيان الصهيوني التجربة أمس بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية قبالة شواطئ ولاية كاليفورنيا الأمريكية على الصاروخ الصهيوني "حيتس 2" المطور لاعتراض الصورايخ الباليستية.
ورغم وصف المسؤولين داخل الكيان والولايات المتحدة لعملية اطلاق الصاروخ بأنها كانت "ناجحة نسبيا"، فإن التجربة فشلت فشلا ذريعا، ، بحسب مصادر في وزارة الدفاع الصهيونية ، التي أضافت أن الفشل جاء "نتيجة أن الصاروخ لم يصل الى هدفه المنشود وهو دليل على فشل التجربة".
وقالت مصادر في وزارة الدفاع التابعة للكيان أن الصاروخ في نهاية الأمر لم يطلق بسبب مشاكل فنية، موضحة أنه لم تتوفر كل الشروط لإطلاق الصاروخ وعليه لم يسجل إلا "نجاحا جزئيا" وانه سيتم فحص النتائج لاحقا.
وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية "إن هدف الاطلاق لم يكن لفحص بعض الامكانيات التقنية التي من الممكن فحصها من دون اطلاق الصاروخ، إنما كان الهدف اجراء تجربة جديه لاسقاط الصاروخ المعادي، وفي هذه الحالة كان الهدف اسقاط صاروخ يصل مداه إلى أكثر من 1000 كيلومتر".
وأضافت الصحيفة أن هدف صاروخ "حيتس 2" الأساسي هو اسقاط صواريخ "سكاد" التي يصل مداها إلى 300 حتي 400 كيلومتر. والآن وبعد أن أصبح لدى إيران صواريخ "شهاب 3" التي طورتها بمساعدة الصين وكوريا الشمالية عملت إسرائيل على تطوير صواريخها أيضا وهذا هو الهدف الرئيسي من اجراء التجربة.
وقالت إنه يجب الأخذ بالحسبان أن إيران أيضا على وشك ادخال صاروخا جديدا يصل مداه إلى 2000 كيلومترا، ولذلك تقوم إسرائيل بمحاولة جس نبض امكانية شراء صواريخ "تاد" الامريكية المضادة للصوارخ والتي ما زالت في مراحل التطوير.
وذكرت مصادر أمنية صهيونية أن صاروخ حيتس لم يطلق هذه المرة بسبب خلل في منظومة الاتصالات، علما أن هذه التجربة الرابعة للصاروخ التي تتوقف أو تلغى لأسباب مختلفة.