ذكرت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن نظام الصاروخ الإسرائيلى المضاد للصواريخ سيخضع لتجربة إطلاق قبالة شواطئ كاليفورنيا الأمريكية، فى إطار فترة زمنية مماثلة للفترة الزمنية الفعلية المطلوبة لاعتراض صواريخ باليستية على غرار الصواريخ المستخدمة من جانب إيران. ووفقا لما ذكره الموقع الإلكترونى للصحيفة اليوم الثلاثاء، فإن تجربة الإطلاق لصاروخ "آرو" ونظام "أوين أدير" الرادارى المقرر إجراؤه فى المحيط الهادى وقبالة شواطئ كاليفورنيا، إنما يعنى تقييم فعالية نظام آرو المطور فيما يتعلق بظروف الزمن الفعلى للاعتراض. وأشارت الصحيفة إلى أن تجربة الإطلاق سوف تحاكى عملية اعتراض لصواريخ باليستية إيرانية من بينها صاروخا "شهاب -3 وساجيل"، بالإضافة إلى المزيد من الصواريخ الإيرانية الأكثر تطورا المقرر أن تنتهى إيران من تطويرها قريبا. ومن المقرر أيضا أن يجرى مشغلو النظام الإسرائيلى تجربة أخرى بالتعاون مع أنظمة اعتراض صاروخى أمريكى، من بينها باتريوت ونظام "ترمينال هاى التيتيود إريا دفينس (ثاد)" وايجيس. ولفتت الصحيفة إلى أنه فى حال البرهنة على نجاح التجربة فإن ذلك سيوضح عندئذ أن إسرائيل بات لديها نظام موثوق به يتمتع بقدرة اعتراض صواريخ باليستسية طويلة المدى، من بينها صواريخ تحمل رؤوسا نووية. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن صاروخ آرو كان قد برهن بالفعل على فعاليته فى تعقب واعتراض صاروخ "بلو سبارو"، كان تم إطلاقه من على متن مقاتلة لقوات الجيش الإسرائيلى فوق مياه البحر المتوسط. وكان قد تم إجراء التجربة من خلال مجال قصير نسبيا بسبب قيود السلامة، لذا فإن إجراء الاختبار المقرر فى الولاياتالمتحدة سيسمح بإطلاق صاروخ باليستى من مسافة تصل إلى نحو 620 ميلا. وبحسب الصحيفة، فمن المقرر دمج نظام آرو الصاروخى بنظام دفاعى متعدد المستويات جارى تطويره حاليا من جانب إسرائيل، كما يضم نظام الدفاع المذكور نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ الذى خضع بالفعل لسلسلة من التجارب الناجحة فى الأسبوع الماضى.
