محافظة مطروح يقام حولها الان سور خرسانى مرتفع بقواعد وأقفاص حديدية ضخمة وكأنها قلعة حصينة.. ويطلق عليه معظم المواطنين والمسؤلين سور "الصين العظيم" والبعض الآخر جدار المحافظ سعد خليل "الفولاذى". ويعد الجدار استكمالا لمشروع الدروع البشرية للمحافظ التي عزلته عن لقاء جماهير مطروح وأصحاب المشاكل الذين لم يجدوا لها حلا إلا عن طريق لقاء المحافظ، لكن محافظ مطروح حرمهم من هذا اللقاء المعروف باسم "لقاء خدمة المواطنين" والمتوقف منذ أكثر من عام لتتوقف جميع مصالحهم وتتفاقم مشاكلهم وتتعقد. وقد كلف المحافظ "مديرية الإسكان" بالإشراف على أعمال الجدار العازل بينما ارتكب مجلس مدينة مرسى مطروح أبشع جرائمه بقيام سياراته بنقل جميع المخلفات من كسر البلاط والأتربة ومخلفات الحفر من أمام الديوان ليقوموا بإلقائها على الكورنيش وأمام البحر مباشرة. قال شريف مبروك عضو مجلس محلى مركز مطروح: إن المحافظ جاء من أجل خدمة الناس ومقابلة الجماهير وحل مشاكلهم لكن السور سوف يحجب "المحافظ" عن المواطنين على الرغم من وجود مشاكل كثيرة، متسائلاً: كيف يتم إنشاء سور ويجلس المحافظ فى برج عاجى ويعزل نفسه عن الناس. وأكد بعض الأعضاء خلال جلسة مجلس محلى مركز مطروح الأخيرة أن السور الذى يقام حول مبنى المحافظة هو تشويه لطبيعة المبنى المعمم على مستوى الجمهورية ويعد إنشاؤه إهدارًا للمال العام ، مطالبين بوقف أعمال بناء السور وتخصيص اعتماداته للخدمات العامة بالمحافظة. كان محافظ مطروح قد قرر خلال اجتماع الصيف الماضى إنشاء سور خرساني مكسو بالحديد حول ديوان المحافظة خوفًا من الناس قائلاً: أنا ممكن أبقى واقف أمام الديوان أو طالع مكتبى وألاقى واحد يغزنى بمطواة ولا حاجة! أبقى ساعتها أعمل إيه!