هنأ الرئيس محمد مرسي الشعب المصري بقرب حلول شهر رمضان المبارك، كما قدم خالص التعازي لأهالي الشهداء متمنيًا شفاء كافة المصابين. وقال مرسي، في كلمة له بمناسبة مرور عام على تولي منصه، "لا يمكن أن ننسى شهداء ثورة يناير فهؤلاء ضحوا من أجل الكرامة والحرية والعدالة والاجتماعية ثورة 25 يناير دفع فيها الثمن غالٍ، وهناك من ضحى من أجل الاستقرار والحرية العدل والكرامة الاجتماعية". وأضاف "مر عام منذ أن وقفت في ميدان التحرير لتادية اليمين الدستوري لتولي المرحلة .. أقف أمامكم لأقدم لكم حديث المكاشفة والمصارحة .. وأعلن كشف حساب عامي الأول بما فيه من وعود وما تحقق من خطوات وما عانيناه من صعوبات وإخفاقات .. أقف الآن أمامكم لأقدم كشف حسب عامي الأول لتدركوا معي ما الذي استطعنا أن نحققه وما لم نستطع .. وسأعلن لكم خارطة طريق لما يتمناه المصريين". قال الرئيس محمد مرسي إن المصريون قادرون على تجاوز المرحلة والتغلب على التحديات، كل ما يستوجب حدوثه الآن ان نجتمع ونتفهم ونناقش الايجابيات ونبنى عليها والسلبيات نعالجها، وليس تلك الروح التي تشوه كل شيء. وتابع مرسي، في كلمته بمناسبة مرور عام على توليه منصب رئيس الجمهورية، "الحقيقة التي لا تخفى على أحد أن مصر تواجه تحديات عدة، الاستقطاب والتناطح السياسي بلغ مدى يهدد تجربتنا الديمقراطية الجديدة بل تهدد الوطن كله، تأخر النمو الاقتصادي الذي لا يتحقق إلا بالاستقرار السياسي، تأزم الأحوال المعيشية، دعوني أصارحكم... ان ما أوصلنا إلى هذه الحالة هي جملة من العوامل لابد من الاعتراف و التعامل معها فورًا". وأضاف "من هذه التحديات أن نضيع ثانية أو دقيقة في ما هو آت وسأبذل معكم بنفسي وبمؤسسة الرئاسة، وليس من الحكمة أن نلقي اللوم على الآخرين دون أن نقف مع أنفسنا أول، في وضع شديد التعقيد نعيشه مع مصر بعد الثورة، اجتهدت مع المعنين فاصبت أحيانًا واخطئت أحيانًا أخرى". واستطرد قائلاً: "لو اتفقنا على أن إرادتنا ملكنا .. الحلول هتبقى سهلة لكن هيتحقق فيها أهداف كبيرة .. اجتهدت أن الوقت قد حان لتحويل طاقة الثورة الهائلة إلى طاقة تنمية والسبيل إلى ذلك تجنب الإجراءات الاستثنائية قدر الأمكان". وأضاف "أدركت أنه لتحقيق أهداف الثورة لابد من إصلاحات جذرية، الثورة ثورة واحدة كل المصريين شاركوا فيها، وأن الثورة تتحرك نحو تحقيق أهدافها في هياكل ومؤسسات الدولة، ولا بد أن تكون غير تقليدية عدة خطوط، اجتهدت وقدرت أن خريطة الأحزاب السياسية بعد الثورة تقدم تمثيلاً وافيًا لاتجاهات الشعبية المتنوعة، وأن شرعية الصندوق كافية لاستيعاب الجميع، لكن الممارسة أثبتت أن قوى هامة مثل الشباب لم تجد لها مكان بين الآحزابن كثير من تلك القوى لا تجد سوى الرجوع إلى الشوارع والميادين". وأكمل كلمته "الشباب لم يجدوا في الحياة السياسية ما يستوعبهم ويجب أن يصحح ذلك، اجتهدت أن يتقدم أفضل الكفاءات لمناصب حرموا منها في ظل فساد النظام الفديم، وأثبتت الممارسة أن تكييف الكفاءات والقدرات قاصر على استيعابها فظل الكثير بعيد رفم غزارة عطائه الذي نحن في حاجة إليها"