سلمت اسر جنود بريطانيين قتلوا في افغانستان أول أمس الاثنين الحكومة عريضة تضم ما بين 25 الفا و30 الف توقيع معارض لانخراط لندن في هذا النزاع. وحسب ما نقلت وكالة أنباء قدس برس فقد قال جراهام نايت الذي قتل ابنه في افغانستان لدى تسليمه العريضة الى مكاتب رئيس الوزراء جوردن براون "لقد شنت هذه الحرب بتبريرات خاطئة ونقص في التمويل والتجهيز". وقالت منظمة "اوقفوا الحرب" التي كانت وراء هذه الحملة ان العريضة التي تدعو الى سحب آلاف الجنود البريطانيين المتمركزين في افغانستان، تم توقيعها من قبل 25 الفا الى 30 الف شخص. وقالت جوان هامفريس التي قتل حفيدها في افغانستان "هذه الحرب مهزلة وهي غير اخلاقية وظالمة". وتم تسليم العريضة في الوقت الذي اعلن فيه مقتل جندي جديد ما رفع الى 104 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان في 2009 والى 241 منذ بدء الحرب في افغانستان للاطاحة بنظام طالبان في نهاية 2001. وكان عام 2009 الاشد دموية بالنسبة للقوات البريطانية منذ حرب المالوين في 1982. فيما أدى ارتفاع عدد القتلى الى اشتداد المعارضة للحرب. وبحسب استطلاع آراء نشر الاثنين فان 71 % من البريطانيين يؤيدون انسحاب القوات البريطانية من افغانستان باسرع ما يمكن. وأكدت الحكومة البريطانية في الآونة الاخيرة إرسال 500 جندي اضافي في بداية ديسمبر ما يرفع عديد قواتها في افغانستان الى 9500 جندي والى 10 آلاف باعتبار القوات الخاصة.