كلمتى الى الذين يستخفون بالقوات المسلحة لو كانت القوات المسلحة تخضع للابتزاز والاذعان ، لكانت مصر محتلة الى الأن ،، يا سادة الموضوع يتلخص فى ان القوات المسلحة مؤسسة واعية وتدير امورها بكفاءة واقتدار على اعلى المستويات بمنطق " ادارة الازمة " ،، وهذا التكتيك هو منهج العاقل فى الادارة ، والرعونة فى اتخاذ القرار هو ما يتمناه من يكيد لقواتنا المسلحة فى ان تتصرف تصرفات اما ان توقعها مع شعبها او ان توقعها مع عدوها للاشتباك وشغلها وابعادها عما يحدث من مخططات . اما العدو فهو يدير اموره بمنطق " الادارة بالأزمة " ، فهو يختلق المشكلة ويفتعل الصعوبات لمن يكيد له الازمة ، حتى يحقق مقاصد يريدها ، واقول ان المدير بالأزمة سينجح فقط اذا لم يكن هناك ادارة ازمات ،، اما وان كان هناك ادارة ازمات فسيبكى مفتعل الازمة وقتها نتيجة اثمه ويقول مثلما قال ممدوح عبد العليم فى فيلمه بطل من ورق حينما تقمص دور " رامى جشوع " " مبيعرفشى يوجفها .. مبيعرفشى يوجفها " ،، والحمد لله قواتنا المسلحة تشتهر بأنها من افضل القوات فى العالم نجاحا فى ادارة الازمات والدليل معروف لكل قارىء . ودرس اقوله لاصحاب منهج الادارة بالازمات ،، ان اسلوب ادارة الازمات لا يقتصر فقط على انهاء الازمة ، ولكن يمتد الى الاستفادة منها وقطع سبلها وتجفيف منابعها ايضا والا ماكنت لتسمى بإدارة الازمة ،،، هذا ما ستنتظرونه فى الفترة المقبلة .. وادعو الله ان تكون الرسالة واضحة حينما يجتمع المفهومان حسبما تتطلب الظروف ، فان العلاقة بينهما اشبه بغرام الافاعى ، فحينما تسنح الفرصه لهما بأكل الاخر سيتم ذلك ، ولكن فى الوقت المناسب. محمد باغه