أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أهمية قرض صندوق النقد الدولي فى هذه المرحلة التى تشهد هجرة الكثير من رؤوس الأموال وتراجع دخل السياحة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للبدوي -عقب اللقاء المطول بين وعدد من قيادات الحزب مع أندرياس باور رئيس بعثة صندوق النقد الدولى ومرافقيه من خبراء الصندوق فى مقر حزب الوفد. واشار رئيس حزب الوفد الى انه تم التأكيد لبعثة الصندوق أهمية منح مصر هذا القرض لعدة إعتبارات وليس لقيمته فقط ، ويأتى على رأس هذه الإعتبارات أن منح القرض لمصر - 4.8 مليار دولار سيكون بمثابة إعطاء شهادة جدارة لمصر وقد يسمح ذلك لمصر بإسقاط ديون تصل الى 10 مليار دولار،كما أن منح القرض، والكلام للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد سوف يشجع على الإستثمار العربى والأجنبى فى مصر. وأضاف البدوى أن الوفد يؤمن بالحرية الإقتصادية المقترنة بالعدالة الإجتماعية ولذلك فقد طلبنا من بعثة صندوق النقد إرجاء الإصلاحات الإقتصادية المطلوبة لمدة سنة لحين إستعادة مصر لإستقرارها وكذلك الإستقرار الأمنى بحيث بعد نهاية هذه السنة تبدأ مصر تطبيق الإصلاحات الإقتصادية المطلوبة. وأوضح البدوي أن تقديم القرض ليس مجرد ختم لكنه مقترن برؤية اقتصادية تقدمها الحكومة المصرية ولذلك أكدنا ضرورة وجود حكومة جديدة تعطي الثقة والأمل وتصارح الشعب المصري بحيث يتحمل الاصلاح. وأضاف البدوي قائلًا : لقد سألت بعثة صندوق النقد كمواطن مصري حول احتمالية حصول مصر على القرض فأكدوا لي أن مصر بلد هام وأنهم سوف يعملوا بجدية لانجاز هذا القرض وهناك خطة مطلوب أن تقدمها الحكومة المصرية في هذا الشأن. كما تحدث في المؤتمر الصحفي د . فخري الفقي وزير المالية في حكومة الوفد الموازية ومساعد مدير صندوق النقد الدولي الأسبق , فأكد أن الدكتور السيد البدوي طلب من بعثة صندوق النقد الدولي عدم المساس برغيف الخبز مطلقًا في حالة تحويل الدعم إلى نظام الكوبونات وأن رغيف الخبز لابد أن يكون متاحاً للمواطن المصري. وأشار د. فخرى الفقى أن بعثة صندوق النقد الدولى أكدوا أنه فى ظل البرنامج الحالى لن يطرحوا مسألة خصخصة شركات القطاع العام فى مصر. وأضاف أن حزب الوفد أكد خلال الإجتماع ضرورة أن لا تزيد الضريبة على دخل الأفراد عن 30% وأن لا تزيد على الشركات عن 25%وهذا يتفق مع فلسفة حزب الوفد حتى تتدفق الإستثمارات مما يولد فرص عمل لمواجهة مشكلة البطالة خاصة مع وصول عدد العاطلين الى 3.6 مليون عاطل فى مصر.