عبد القادر حجار سفير الجزائر في مصر وصف سفير الجزائر في مصر وممثلها الدائم في الجامعة العربية عبد القادر حجار وجوده في القاهرة في الأيام الأخيرة ب"المغامرة." في ظل الحملة الإعلامية الشرسة ضد كل ما هو جزائري. واعتبر حجار أن الأزمة الأخيرة مع مصر بسبب تداعيات مباراة التأهل إلى كأس العالم أحدثت جرحًا بين الشعبين الجزائري والمصري لن يندمل. وقال : سأرفع للسلطات العليا تقارير مفصلة حول التجاوزات المصرية بحق الجزائريين واعتبر حجار في حديث مع صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية نشر الأحد أن المسئولين المصريين "حرّكتهم المشاعر" وهو ما جعلهم "يخرجون عن صوابهم ويتهجمون على الجزائر مثلما حدث مع وزير إعلامهم أنس الفقي، لافتًا إلى أن الأصل في العلاقات بين الدول "تحكمها مجموعة من المبادئ والأعراف لا تمت بصلة للمشاعر". وقال: "إن هناك قائمة من المحظورات التي ما كان على الإعلام المصري الخوض فيها؛ لأنها أحدثت شرخًا واسعًا بين الشعبين والجرح لن يندمل"، مشيرا إلى أن هذه المحظورات تتعلق بعناصر الهوية الجزائرية "كالمساس بالشهداء والثورة" والمساس بسمعة السفير "الذي يمثل رمزًا من رموز الدولة"، بالإضافة إلى "الجريمة الكبيرة" بخصوص حرق العلم الجزائري من قبل محامين مصريين. وقال: إن وجوده في الجزائر جاء بناء على دعوة من بلخادم "لإلتزامات تتعلق بنشاط الحزب". وقال: سأعود إلى القاهرة "فور انتهاء عطلتي"، وأوضح أن عدم استدعاء السلطات الجزائرية له كرد فعل طبيعي على استدعاء السلطات المصرية لسفيرها بالجزائر وفق مبدأ التعامل بالمثل. ولفت حجار إلى أن الوضع في مصر "يتّجه نحو الهدوء"، منوها في نفس الوقت بما وصفها ب"الأقلام الشريفة التي رفضت أن تغرق في مستنقع الشتم والسب في مصر". كما نوّه بديوان الرئيس حسني مبارك ووزارة الخارجية ومصالح الأمن والمباحث هناك و"التي أظهرت كلها تعاونًا كبيرًا، وصل إلى حد تأمين منازل الجزائريين هناك". وجدّد حجار موقف بلاده من قضية التعويضات التي تطالب بها الحكومة المصرية بخصوص تخريب بعض مقار الشركات المصرية في الجزائر، وقال: "لا علاقة للسلطات الجزائرية بها (التعويضات)، وإنما هي شأن شركات التأمين وهي الأعلم بشئون إجراءاتها وعملها".