ان أسباب الاحتقان الشعبى الشرطى ترجع الى عقود من انتهاكات حقوق الانسان مارستها الشرطة كأداة لأمن الحاكم لا أمن المواطن وظهرت تلك الانتهاكات جلية واضحة فى آلاف الحالات من التعذيب الممنهج (سياسى-جنائى)ولان هناك من العناصر الشرطية من حصلوا على ترقيات لأماكنم مميزة بعينها نظراً لما ابدوه من أبتكارات فى فن التعذيب وتباهوا به بين أقرانهم ورؤسائهم ويندرج ضمن الانتهاكات تلفيق القضايا والأكراه على التوقيع على أعترافات غير صحيحة اما تسديداً لقضايا او تنكيلا لمجرد عدم الاستلطاف أو رفض العمل كمرشد(سياسى وجنائى) ووصلت الأنتهاكات ذروتها فى عهد زكى بدر وحسن الالفى الى ان أصبحت علم أجرام كامل المعالم(ممنهج) فى عهد المجرم العادلى التعذيب والتلفيق كان مبعثه الصلاحيات الواسعة دون رقيب جادى وعلاقات الود بين ضباط المباحث ووكلاء النيابة التى كانت ومازالت تعطى فيها الأذون عقب الضبط بل واحيانا على بياض وعدم التفتيش الجادى لوكلاء النيابة على الأقسام والسجون ومعسكرات قوات الأمن ونقاط الشرطة البعيدة بل ان بعض ضباط المباحث استاجروا أماكن خاصة سرية كأماكن أحتجاز غير قانونية وظهر مصطلح التلاجة (غرفة تابعة فى كل وحدات البحث الجنائى بلا أستثناء).ومبعث تلك الانتهاكات تعليمات القيادات الفاسدة وضغطهم بل وقهرهم مرؤسيهم أما لتسديد القضايا او مساواة الاحصائية الجنائية بالسنة السابقة لها ويندرك تحتها رفض تحرير محاضر جنائية لمنع تجاوز تلك الاحصائية وسمح لتلك الانتهاكات ان تكبر. خنوع المواطن ورهبتة السلطة الممتدة عبر آلاف السنين من الجبروت الحكومى الفرعونى وتكثفت فى جهاز الشرطة مما رسخ احساس بالتميز الطبقى بين عناصر الشرطة وباقى طوائف المجتمع ..زادت تلك المشاعر بالتميز الطبقى حتى أستحالت الى حالة مرضية بل وعنصرية بل ونازية وهى لن يتم التخلص منها بسهولة الا من خلال برنامج كامل لاعادة تأهيل العناصر الشرطية وانزالها من ذلك البرج العاجى العنصرى وسيستلزم ذلك جلسات تثقيف وجلسات علاج نفسى للغالبية العظمى الا ما رحم ربى والذين منعت ثقافاتهم الواسعة لتلك الحالة المرضية ان تخترق افكارهم وعقولهم تلك الانتهاكات بمختلف أنواعها وفساد نسبة لايستهان بها فى الشرطة وأساءة أستخدامها للسلطات الممنوحة لهم كرجال قانون هى سبب تلك الكراهية لرجال الشرطة والتى أنفجرت فى وجه الجهاز فى ثورة 25 يناير ومن المضحك المبكى ان الثورة قامت ضد الشرطة يوم عيدها واٌحرقت الأقسام وفُتحت السجون لعقاب الشعب على ثورته وحتى الآن لم يعاقب الا مجرم واحد وهو العادلى وكأن هذا المجرم هو الذى كان يلفق ويعذب بيديه وليس أذنابه المنتشره للأن فى معظم الجهاز. الكراهية ضد المجرم العادلى وزبانيته ستستمر مالم يرى المجتمع ان كل من أفسد وعذب ولفق وانتهك حقوق الأنسان على مر تلك العقود قد نال جزاءه. شواهد الاحتقان الشعبى الشرطى بانت جالية فى أحداث ثورة يناير العظيمة التى لم تنجح بعد وظهرت جالية فى أندحار وانكسار الشرطة وهروبها الجبان وتحول الغول القمعى الى ذئب جريح(وهذه اخطر حالات الذئب)مكسور النفس مهتز الثقة مهان وبدلا من أن يطهر الجهاز نفسه بنفسه أستمر فى حالة الأنكار (وهى نفس الحالة التى يعانى منها المخلوع) ونفى الأنتهاكات بل نفى وجود القناصة (لايقل عن 1200قناص) فى سذاجة من الوزيرين السابقين العيسوى ووجدى (والذين يجب محاكماتهم على التستر وطمس الأدلة)فالقناصة فرقة ولها وجود (فى أى شرطة فى العالم)وهناك مسابقات للرماية للقناصين وهناك كؤوس توزع ولنا الشرف ان كان أئتلاف ضباط لكن شرفاء أول من فضح القناصة وأدانتهم بعدنا لجنة تقصى الحقائق) وحالة الانكار المستمرة(ليس للقناصة فقط بل لكل الأنتهاكات هو ماينذر بأستمرار الأحتقان الشعبى الشرطى وسيستمر وسيذداد هذا الاحتقان وسنراه فى صورة حوادث بدايتها بسيطة ثم تكبر وتتسع وتتحول الى جرائم قتل من الطرفين كلاهما للاخر وأيضا فى صورة حرق منشآت. فالشرطة برفضها الأعتراف بالأخطاء ومحاسبة كل من أجرم(التطهير) وفسد وافسد ستظل تدفع فاتورة الظلم وأستمرار هذا الأحتقان وهو مايدعونا للتاكيد على حتمية التطهير(وهو أحد المبادئ الأساسية التى بنيت عليها مبادرة شرطة لشعب مصر التى تبناها الأئتلا ف مع عدة مراكز حقوقية وشخصيات وطنية بارزة) وهو ماطبقته دولاً قامت بثورات كجورجيا وتونس وغيرها . وأئتلاف ضباط لكن شرفاء يحذر من أن بالرغم كل عمليات التجميل التى أجريت وستجرى بدون اعادة هيكلة الشرطة على أساس التطهير الشفاف لن ينتهى الأحتقان الشعبى الشرطى والأيام القليلة القادمة بيننا . اللهم هل بلغنا اللهم فاشهد أئتلاف ضباط لكن شرفاء