طرح ائتلاف "ضباط لكن شرفاء" مبادرة لإعادة هيكلة الشرطة تحت عنوان "شرطة لشعب مصر" تعتمد على إبعاد العناصر الفاسدة وإعادة ثقة المواطنين فى أفراد الشرطة. وفى حوار لم تنقصه الصراحة، فتح العقيد محمد عبد الرحمن منسق عام الائتلاف قلبه ل"المصريون" قائلا إن الوصول إلى الأمن لن يتحقق بسهولة لوجود الاحتقان الشعبى الشرطى نظرا لوجود القيادات الفاسدة والعناصر الإجرامية التى انتهكت حقوق الإنسان للشعب المصرى طوال عقود، بل كانت هى المفجر الرئيسى لثورة 25 يناير المجيدة، كما أن استعادة الأمن بعد الانفلات الأمنى تحتاج للحزم، وهذا الحزم فى وجود الاحتقان سيؤدى إلى مزيد من حوادث لا حصر لها. وأضاف أن الانهيار المادى الذى وجهته ضربة الثورة للآلة الأمنية القمعية يصعب التعافى الحقيقى منه إلا بإعادة الهيكلة، وإن حدثت معجزة غير متوقعة وتم التعافى المادى، فإنه يستحيل التعافى من الانهيار النفسى فى ظل نفس القيادات ونفس الآليات. وأضاف المنسق العام للائتلاف أن الداخلية تعانى من أزمة البحث عن الذات والهوية ولن تجدها إلا بإعادة الهيكلة حسب رؤية "ضباط لكن شرفاء"، "شرطة لشعب مصر". وأكد أن هناك تراكمات من انتهاكات مارستها القيادات الشرطية فى حق صغار الضباط والأمناء والأفراد تجعل شعورا بالشماتة يسيطر على تلك القوات فى استمرار الخذلان الأمنى المقصود. وأشار عبد الرحمن إلى أنه فى المقابل يوجد احتقان رهيب فى نفسية أمناء الشرطة والأفراد للضباط عامة والقيادات، خاصة شعورهم بالامتهان من خلال محاكماتهم عسكريا على وقائع انضباطية كثيرا منها كان تافها ولا تستحق. وأضاف أن الضغوط المادية التى مورست نتيجة فساد القيادات واستيلائهم على مستحقات صغار الضباط والأمناء والأفراد والغفر والعاملين المدنيين جعلت تلك الضغوط تجبر نسبة متوسطة من صغار الضباط ونسبة لا يستهان بها من بقية القوات إلى اللجوء للفساد المالى، مستغلين السلطات الواسعة التى يمنحها القانون لرجل الضبط القضائى مما جعل الفساد يتحول لديهم من تحقيق اكتفاء مادى إلى توحش يستحيل معالجته بسهولة إلا من خلال التطهير فمن شب على شىء شاب عليه. وأنهى منسق ائتلاف "ضباط لكن شرفاء" كلامه مع "المصريون" بقوله: "نحن على يقين من أن الأحداث المتزايدة هى التى ستبرهن للشعب صدق رؤية ائتلاف ضباط لكن شرفاء فى إعادة هيكلة الداخلية وفقا لرؤية الائتلاف وعدة منظمات حقوقية، وستلقى آذاناً صاغية من الرأى العام ومؤسسة الرئاسة، ونحن نراهن على أن رؤية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية تتفق تماما مع حتمية التطهير".