ارتكبت قوات النظام مجزرة راح ضحيتها أكثر من 36 مواطناً عندما اقتحمت بلدة المسطومة التي تقع على الطريق الواصل بين مدينة إدلب ومدينة أريحا على بعد ست كيلومترات جنوب مدينة إدلب، حيث يوجد معسكر الطلائع الذي يعتبر أكبر تجمع عسكري ومقر قيادة لجيش النظام في محافظة إدلب، وعند اقتحامها للبلدة وسط قصف عنيف بالدبابات والمدرعات جوبهت قوات النظام بمقاومة شرسة من قبل الثوار قبل انسحابهم منها، ومن ثم شنت قوات النظام حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات وحرقت أكثر من 50 منزلاً، وقامت بعدها بإعدام المعتقلين رمياً بالرصاص فيما قضى عدد آخر حرقاً داخل منازلهم وقتلت قوات النظام 32 مواطناً في دمشق وريفها، حيث سقط سبعة شهداء وعشرات الجرحى نتيجة القصف العشوائي بالمدفعية الثقيلة والهاون على مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة وذلك أثناء عدوة النازحين إلى بيوتهم بعد أن هجروها قبل أسابيع بسبب أحداث العنف، كما سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف على مدن وبلدات ببيلا وعقربا والذيابية ودوما والمليحة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق
وفي تلك الأثناء، عثر أهالي حي الجبيلة في مدينة دير الزور على تسع جثث لمدنيين قرب ما يعرف بحديقة النصارى، قيل أنه أعدموا ميدانياً من قبل قوات النظام قبل عدة أشهر، وشنت طائرة حربية غارة جوية على قرية جباب حمد القريبة من مدينة تدمر الأثرية شرقي مدينة حمص والتي لا يتجاوز عدد سكانها 400 نسمة، أسفرت عن استشهاد عشرة مدنيني على الأقل بينهم أربعة أطفال، في حين سقط العشرات من الشهداء والجرحى جراء القصف والاشتباكات التي دارت في مناطق متفرقة من الرقة وحلب ودرعا وحماة
واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء البلاد حيث قصفت أكثر من 193 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 52 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و50 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و80 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على 11 منطقة أخرى
ووصلت حصيلة ضحايا أحداث العنف اليوم إلى ما لا يقل عن 150، بينهم 115 شهيداً قتلوا على يد قوات النظام وميلشياته الموالية، بينهم سبع أطفال وأربع نساء و15 مقاتلاً من كتائب الثوار، في حين سقط ما يقارب 35 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام على يد الثوار
واصل الثوار حصارهم لمطارات كويرس ومنغ والجراح بريف حلب، ومطار تفتناز بريف إدلب حيث تمكنوا من إعطاب طائرة مروحية محملة بالذخيرة أثناء هبوطها في المطار، وقاموا أيضاً بإعطاب طائرة نقل مدنية تابعة لشركة الطيران السورية وذلك أثناء هبوطها في مطار دير الزور العسكري كانت تحمل ذخيرة ومساعدات لقوات النظام المحاصرة داخل المطار منذ عدة أسابيع، وشوهدت ألسنة اللهب تشتعل بالطائرتين قبل لحظات من هبوطهما
حقق الثوار تقدماً نوعياً في ريف دمشق حيث اقتحموا مبنى فرع الأمن السياسي في منطقة الإنتاج بمدينة حرستا وقاموا بقتل كافة العناصر واغتنام كافة الأسلحة والذخائر التي كانت فيه، ودارت اشتباكات عنيفة على جبهات عدة من البلاد، تمكن الثوار من خلالها تدمير دبابتين واغتنام عربة مدرعة في مدينة بصر الحرير في درعا وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام