قال الأستاذ الدكتور – محمد جمال حشمت – عضو مجلس الشورى وعضو الهيئة العليا للحرية والعدالة – أنّ من يقولون أنّ التعديل الوزاري الجديد " أخونة للدولة " هم من اتهموا الإخوان أنهم لم يقدموا شيء , فإذا سعى الإخوان إلى أن يكون لهم وزراء في الحكومة قالوا أنّ هذا هيمنة للإخوان وتمكين لهم في حين أنّ الإخوان لا يملكون إلا سبعة وزراء من 35 وأربعة محافظين من 27 . وأضاف بقوله أنّ من يروّج إلى أنّ التعديل الوزاري هو تمهيد لتزوير الانتخابات يبحث عن حجة ليواري فشله وإفلاسه السياسي .
وأكد حشمت أن من حق حزب الأغلبية أن يمكن لنفسه في الدولة لأنه هو المسئول الأول أمام الشعب , وهذا التمكين سيتأكد بعد الانتخابات البرلمانية حسب رغبة الشعب المصري إذا كان يريد الإخوان أم لا . وأشار حشمت إلى أنّ الذين يدّعون أنه سيكون هناك تزوير في الانتخابات البرلمانية القادمة هم من أشاعوا أنّ الاستفتاء سيتم تزويره قبل أن يتم , وهذا للتعتيم على فشلهم , مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تزوير في ظل الإرادة السياسية التي ترفض ذلك وبسبب الإقبال الشديد من قِبل المواطنين وكذلك الحياة الديموقراطية السليمة التي تعيشها البلاد بعد الثورة . وتابع " لن يسمح أحد بتزوير الانتخابات البرلمانية القادمة وهذه حجة لإثبات فشل هؤلاء المدعين من الآن لأنها تهم بالية كاذبة يستحيل حدوثها في ظل وجود الإشراف القضائي الكامل , وفي ظل قانون الانتخابات الذي لم يكتمل أركانه حتى الآن فكيف يتم تزوير الانتخابات ؟ " . واختتم حشمت " هذه الادعاءات هي كلام المفلسين قبل أي انتخابات , وهؤلاء لم يغيّروا من أدواتهم في خطابهم السياسي الفاشل " . في السياق ذاته، وجّه المهندس أسامة سليمان – الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالبحيرة – رسالة إلى المعترضين على التعديل الوزاري الجديد قائلاً " على الذين يعترضون أن يقدموا ما لديهم , أما حالة الإفلاس السياسي التي تصيب هؤلاء قد مل منها الشعب لأنها لا تعمل من أجل الصالح العام " . وأضاف سليمان أنّ مصر تعيش حالة من الظرف السياسي والاقتصادي الصعب الذي أدى إلى رفض الكثير لقبول الوزارة بالإضافة إلى أنّ مدة التعديل الوزاري لا تزيد عن ثلاثة أشهر مما يجعل الكثير منهم يعتذرون عن هذه الوزارات . وأكد أمين عام الحرية والعدالة بالبحيرة أنّ الدكتور هشام قنديل – رئيس الوزراء – رجل تكنوقراط ويرفض أي وزير سياسي في حكومته , وقال أنّ الذي قبل المنصب من الحرية والعدالة لا يزيدون عن ثلاثة من عشرة وزراء وهم لا يبحثون عن مناصب وإنما قبلوا بقدر تحملهم للمسئولية وشعورهم بحب الوطن والصالح العام . وأوضح أنّ الإخوان هم أبناء الوطن وثبت حسن أداءهم في الماضي والحاضر وحازوا على ثقة الشعب المصري , وتابع " لا داعي للمهاطرات السياسية والنقد الغير موضوعي الذي لا يستفيد منه الشعب ولا ينصب في الصالح العام" .