مصطفي الفقي رد د. مصطفى الفقى – رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان – بحدة على ما وصفه بمزاعم تراجع الدور المصرى على المستوى الإقليمى بالمنطقة، مؤكدا أن تلك المزاعم تنطوى على إما جهل مطبق أو إجحاف ببديهيات سياسية تعتبر من المسلمات. جاءت تلك التصريحات ضمن ندوة عقدت بالأمس بمركز الأهرام للترجمة والنشر والتوزيع، تحت عنوان "إيران بعد أزمة الانتخابات الرئاسية: إلى أين". وواصل "الفقى" تصريحاته الساخنة، مشيرا إلى أن دعاوى الإحباط التى يطلقها من يتهمون القائمين على الدور المصرى (بالانبطاح) لا محل لها من الإعراب، لأن ما تمتلكه مصر من عناصر ريادة إقليمية لا تتوافر لأية دولة أخرى بالمنطقة، بما فى ذلك دول مثل إيران وتركيا، وأنه ليس معنى أن هناك تراخيًا يمر به الدور المصرى فى مرحلة ما، أن يتصور البعض أن هذا الدور قد تم دفنه إلى الأبد..! وسخر "الفقى" من أصحاب دعاوى وفاة الدور المصرى بمنطقة الشرق الأوسط، قائلاً بانفعال : "مش لازم جيش مصر يتحرك لكى يعلم الجميع شرقا وغربا مدى الثقل المصرى فى المنطقة"، واسترسل موضحًا أن هذا الجيش لو تحرك فى لحظة معينة لتغيرت كافة المعطيات العسكرية والسياسية على الأرض، بما لا يتوقعه أى فرد. واستشهد "الفقى" بتصريحات أدلى بها أحد كبار القادة العسكريين الأميريكيين مؤخرا لقناة الجزيرة القطرية، وأكد فيها على مدى أهمية الدور المصرى لاستقرار الأوضاع بالمنطقة، واصفًا دورها بالمحورى وغير القابل للاستغناء عنه. من ناحية أخرى رفض د. مصطفى الفقى وصف إيران ب"العدو"، مؤكدًا أن هذا الوصف يمكن أن ينطبق على دول أخرى مجاورة لنا ولكن ليس إيران. واستدرك "الفقى" قائلا: إلا أن هذا لا يعنى الاستهانة بالأضرار التى تتسبب فيها بعض السياسات الإيرانية بالمنطقة، على خلفية أجندة سياسية خاصة، تتعارض فى بعض جوانبها وعدد من الثوابت الوطنية والقومية للدول العربية عمومًا، وذلك فى إشارة منه للتدخلات الإيرانية فى كل من الملف اللبنانى والملف الفلسطينى، واستنكر فى الوقت ذاته المزايدة الإيرانية على الدور المصرى فى مواجهة "إسرائيل" خاصة فيما يتعلق بقضية مثل "غزة المحاصرة"، وقال: لا ريب فى أن مصر يجب أن تكون صاحبة الصوت الأعلى فى مثل تلك المواجهات.