أكد الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أن الحوار العربي مع إيران يبدأ باعترافها بعروبة العراق ولا يمكن أن يكون هناك حوار مع إيران وهي تنكر عروبة العراق. وقال الفقي خلال ندوة عقدت بمركز الأهرام للترجمة والنشر تحت عنوان سياسات إيران بعد الانتخابات الرئاسية إن الخطر الأساسي للمنطقة العربية يأتي من إسرائيل وأن الخطر الإيراني ليس أساسي. وقال إن الدور الإيراني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسبق الدور المصري في المنطقة وأن مصر لديها الكثير من المقومات التاريخية والجغرافية التي تستطيع من خلالها أن تقوم بدور محوري في الشرق الأوسط ولكنها حتي الآن لا تتطوع لاستخدام ما تملكه من أدوات للعب هذا الدور مشيرا إلي أن هناك مقدمات لمشروع أمريكي إيراني مشترك لكنه غير معلن فأمريكا تحتاج إيران لتهدئة الوضع في أفغانستان والعراق وفي نفس الوقت إيران تحتاج أمريكا للحصول علي الشاه الإيراني السابق. وأضاف الفقي أن هناك أجندة فارسية تعمل من خلالها إيران تتضمن عدم تفعيل الدور المصري في المنطقة سيساعد علي الامتداد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وعلي الرغم من ذلك فإسرائيل أشد خطورة من المد الإيراني. من ناحيته قال د. وحيد عبدالمجيد إن الانتخابات الإيرانية لم تكن مجرد حدث داخلي أظهر انقساما ولكنه أدي إلي وجود تناقضات داخل النظام الإيراني لفترة طويلة وهذه التناقضات دخلت مرحلة جديدة غير مسبوقة من حيث الخلاف وقد أظهرت هذه الأزمة أنها ليست عابرة ولكنها ممتدة وستسيطر علي إيران لفترة طويلة إلا إذا كان هناك حل. كما أشار إلي أن هذه الأزمة لها تأثير بشكل مباشر وغير مباشر علي سياسة إيران الخارجية والإقليمية مما يعني تعطيل برنامجها النووي. وأضاف د. مصطفي اللباد خبير في الشئون الإيرانية أن الانتخابات الإيرانية الأخيرة أظهرت أن أحمدي نجاد لا يحكم باسمه وإنما يمثل الحرس الثوري في إيران.