مصطفى الفقى: أتوقع إنتخابات بلون الدم عمرو هاشم ربيع: كعكة الإخوان ستكون من نصيب أحزاب بلا قيمة سياسية حافظ أبو سعدة: أتوقع مزيدا من نوعية نواب المخدرات والنقوط والقمار أمينة شفيق: كوتة المرأة تقتل قدرة المرأة على نيل حقوقها عبر نضال حقيقى عقدت مؤسسة عالم واحد للتنمية (وحدة دراسات الديمقراطية و حقوق الانسان) بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI ورشة عمل "ملامح البرلمان القادم "، بمشاركة كل من د. مصطفى الفقى - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب – ود. عمرو هاشم ربيع – المحلل الاستراتيجي بمركز الأهرام - خبير في الشأن البرلماني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام – وأمينة شفيق – القيادية بحزب التجمع ود. حافظ أبو سعدة – رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- وأدار الندوة د. وحيد عبد المجيد - نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. وفيما كانت الهيئة التى سيكون عليها مجلس الشعب فى دورته المقبلة، فقد أكد د. عمرو ربيع فى البداية أن هناك اختلافات كبيرة فى ملامح البرلمان المقبل عن نظيرتها فى سابقه، خصوصا من حيث الصفات الشخصية للمرشحين، كما توقع أن يزداد عدد ممثلى كل من النساء والأقباط، على خلفية كوتة المرأة والصفقة المتفق عليها بصورة ضمنية بشأن تعيين وإنجاح عدد معين من المرشحين الأقباط، كما توقع أن يصل عدد الوزراء المنتخبين برلمانيا إلى رقم غير مسبوق بما فى ذلك من إخلال بالدور الرقابى للوزير الذى سيمثل سلطتين فى آن واحد، رقابية وتنفيذية، أى أنه سيراقب نفسه، وهو ما لا يتفق مع أى نظام سياسى مطبق على مستوى العالم. وكذا توقع د. عمرو أن يتواصل احتكار الحزب الوطنى الحاكم للمناصب الرئيسية فى البرلمان، مثل وكلاء اللجان كالتشريعية والأمن القومى، وحذر من كثرة الطعون المتوقع أن تترافق وانتهاء العملية الانتخابية المهددة بعدم الشرعية من أساسها. وأشار إلى أن الأحزاب الكارتونية التى لا شعبية لها فى الشارع المصرى ستكون هى الوريث غير الشرعى لنصيب أعضاء الجماعة المحظورة فى البرلمان، خاصة وأنه من المتوقع أن يكون نتيجة خوضها للانتخابات هذه المرة: لم ينجح أحد..!!! أما أمينة شفيق القيادية بحزب التجمع فقد أكدت على أن كوتة المرأة ليست هى الحل إذا كان الهدف هو نيل المرأة لحقوقها السياسية، لأن الكوتة سوف تفرز شخصيات لم تنجح عبر خبرة سياسية حقيقية، وأنها سوف تقتل فرصة إنشاء كوادر نسائية قادرة على تحقيق آمال المرأة فى تغيير وضعها السياسيى والاقتصادى إلى الأفضل. ووصفت "أمينة" الانتخابات الجارية رحاها حاليا بشكل غير رسمى أنها نيو لو انتخابات، حيث سيكون المال هو السلاح الأول لدى المرشح وأن الناخب لم يعد هدفا لرشاوى الانتخابات ولكن موظفى اللجان الانتخابية لاختصار الطريق وضمان النتائج..! من جانبه أكد د. حافظ أبو سعدة أن الناس 5قد فقدوا الثقة تماما فى العملية الانتخابية، وأن الصراع المتوقع بين الناخبين سوف يدور على أساس الدفاع عن العصبيات فى الريف والصعيد، أما فى القاهرة فسوف يدور على اساس المصالح الخاصة بالمرشحين. وتوقع "أبو سعدة" أن يحصل على مقاعد البرلمان المقبل أعضاء من طبقة معينة ذات شبكة مصالح تتعارض مع مصالح الشعب الذى يفترض لهم أن يمثلونه، ولن تخرج نماذجهم عن نائب الرصاص ونائب سميحة ونائب القمار ونواب المخدرات..! وأخيرا حاول د. مصطفى الفقى الدفاع عن نفسه بصفته ممثلا للحزب الحاكم، مشيرا إلى أنه ليس تابعا لأحد، مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة تنفرد بأنها سابقة مباشرة لانتخابات الرئاسة مما يجعلها مرشحة لأن تكون ساحة لعنف سياسى وطائفى غير مسبوق، فى ظل الاحتقان الراهن وعلى خلفية كم المليارات المتوقع إنفاقها فى سبيل الوصول إلى مقاعد البرلمان. وأوضح الفقى أنه لا يرى – عكس الكثيرين – أية قيمة للإشراف القضائى على الانتخابات خاصة وأنه لم يمنع التزوير فى أى انتخابات سابقة كما أنه يؤدى إلى إثارة نزاعات قضائية – قضائية نحن فى غنى عنها.