فى واقعة جديدة للإرهاب الأمني لوزارة الداخلية، تعرض محاسب بجريدة الزميلة - الأهرام - لعدوان إجرامي من أحد بلطجية الداخلية برتبة أمين، مما تسبب فى تشويه وجهه تماما، وهو ما استلزم إجراء عملية تجميل شاملة، كل ذلك لأن المحاسب واثناء قيادته لسيارته قرب محل عمله، قبل ثلاثة أيام، تعرضت سيارته للاصطدام من الخلف بسيارة الدورية، وعلى الرغم من نزول ضابط شرطة استثنائي ليعتذر عن خطأ السائق غير المقصود، وقبول المحاسب لاعتذاره بود كامل، إلا أن هذا الاعتذار لم يعجب "أمين شرطة" يدعي أدهم الغلبان... حيث نزل من البوكس وقام بتوجيه سيل من السباب للمواطن، قائلا: إحنا حانطبطب عليك بدين أمك؟؟؟ فرد المواطن عن نفسه الإهانة غير المبررة وغير المقبولة ابتداءُ، قائلا: ليه بشتمني .. إنت إنسان غير محترم. طبعا خرجت منه كلمة "إنسان" هذه عفوية، ناسيا أنه يخاطب أي شيئ آخر غير كونه إنسان، بل هو ضابط شرطة فى نموذجه التقليدي، تربية حبيب العادلي - شيخ المنصر التاريخي فى وزارة الداخلية.
كانت النتيجة، ودون الدخول فى التفاصيل الدامية، أن قام الأمين بعمل حفلة تعذيب بشعة على المواطن المسكين، فى الشارع ثم فى القسم، بل وحاول إقناع الضابط النوبنشي بتزوير محضر سُكر للضحية. انتهي الأمر مبدأيا بخضوع المواطن لجراحة عاجلة بمستشفي الصفا بالمهندسين، ثم خضوعه مجددا لمحاولات الصلح من جانب رفاق البلطجي فى وكر - عفوا - قسم شرطة بولاق ابو العلا، وذلك حتى لا يتحول إلى خالد سعيد جديد، خاصة بعد تهديدات البلطجي أدهم الغلبان الصريحة: أنا هاعرفك من هيا عائلة "الغلبان"...! وخرج المواطن "وليد فتحي عبد العال" من المستشفي مهزوما والأهم متأكدا ان الثورة الحقيقية ضد إرهاب الداخلية والتى تنتهي كما ينبغي بتطهيرها من البلطجية والسفاحين ...لم تبدأ بعد.