تعالج العقم والديناميت لم يؤثر فيها وكائنات تظهر وتختفي حولها! «الهنتكية» اسم أطلقه سكان قرية عرب مطير الواقعة بمركز الفتح شرق أسيوط على كتلة معدنية ذات شكل اسطواني تقع في أحد الأماكن المتطرفة بين تلال الصحراء التابعة للقرية وتروي الحكايات أنها كتلة أثرية يحميها حراس أقوياء من الجان، لا يستطيع أحد المساس بها وإن حاول فلن يجد لها نهاية ولن يستطيع حتى فك جمودها.. هذا إن فعل ذلك دون أن تصيبه لعنة حراس هذا المكان.. حكايات وتحذيرات كثيرة من الذهاب لهذا المكان هي التي قابلنا بها سكان المنطقة الذين تحدثوا عنها وكأنهم يصفون مثلث برمودا بالمحيط الأطلنطي ولكن ما هي حقيقة هذه الكتلة الحديدية؟ قال عاطف مطر موظف: إنها منطقة أثرية وهذه الكتلة الحديدية تقع في منطقة صحراوية وفوق إحدى التلال الجبلية بشكل غريب يدعو للتعجب وأنه منذ زمن كبير سمع عنها الحكايات المثيرة والمرعبة مثل قصة »الديك« الذي يظهر يوم الجمعة ثم يختفي فجأة. سمعنا عن جهات حاولت تدمير هذه الكتلة الحديدية بالديناميت لمعرفة ما تحويه أو ما وراءها إن كانت هناك إشارة تدل على شيء معيّن ولكن لم تستطع التأثير فيها، وهو الأمر الذي سبّب هوساً لدى الناس حيث ابتعد عنها البعض خوفاً مما يسمعونه من الروايات المرعبة والبعض الآخر من المغامرين بأنفسهم أسرعوا بالحفر بجوارها لكي يصلوا إلى السر الخفي الذي ربما يكون كنزاً مما حول المنطقة إلى مجموعة من الحفر التي قام بها هؤلاء. وقال محمد حسنين عضو محلي عرب مطير: نحن نعلم أن هذه المنطقة أثرية ولكن يبقى هذا المجسم المعدني لغزاً محيراً فلا يعلم أحد هل هو فعلاً دليل على شيء معيّن أم أنه مجرّد علامة حدودية كان يستخدمها القدماء لفصل منطقة عن أخرى؟. فأنا لديّ قطعة أرض قريبة من هذه المنطقة وأرى هوس الناس بها فهناك نساء يأتين دائماً كل يوم جمعة للمرور حول هذه الكتلة المعدنية اعتقاداً منهن أن المرور حولها يعالج العقم عندهن. أما داخلي مهني عمدة عرب مطير فإنه أكد أن هناك أعداداً كبيرة من النساء يأتين إلى الوادي من القرى المجاورة للمرور بالحفرة المجاورة للكتلة الحديدية في اعتقاد منهن أنها تستطيع أن تساعد في حل مشاكل العقم عند النساء، وأنا أعتقد أنها مجرد علامة استخدمها القدماء لشيء ما زال مجهولاً بالنسبة للجميع. ويبقى الملف مفتوحاً وتبقى «هنتكية» الفتح لغزاً وسؤالاً محيراً ينتظر من يجيب عنه .