نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور ندوة إعلامية بمدرسة أحمد زويل الثانوية بنين تحت عنوان " ندرة المياه وترشيد الإستهلاك " صرحت فايزة رزق – مدير مجمع إعلام دمنهور – انه نظرا لتعاظم الاهتمام بقضية المياه بسبب تناقص نصيب المواطن المصري من المياه نتيجة للزيادة السكانية المضطردة التي شهدتها البلاد في العقود الأخيرة فإن الندوة تهدف الي رفع الوعي لدى طلاب المدرسة بأهمية وخطورة هذه القضية ودفعهم باعتبارهم جيل الغد إلى المساهمة من الآن في ترشيد استهلاك المياه وإتباع السلوكيات التي تؤدي إلى ذلك وإلى حث بقية أفراد المجتمع إلى المشاركة في الحد من الإسراف في استخدام المياه . حاضر في الندوة المهندس مصطفى الشمارقة مدير عام العلاقات العامة بشركة مياه الشرب بالبحيرة ، و شارك في الندوة مجموعة من طلبة المدرسة وبعض المدرسين. اكد الإعلامي مدحت منيسي على أهمية قضية المياه باعتبار أن الماء هوالحياة وأن الصراع الآن في العالم عموما ومنطقتنا على وجه الخصوص يتركز على قضية المياه مشيرا إلى ما يحدث بيننا وبين دول حوض النيل حول حصتنا من مياه النيل ودور الأعداء في تزكية الخلاف بيننا وبينهم مشيرا إلى ضرورة تعديل سلوكياتنا تجاه قضية إستهلاك المياه في مناحي الحياة المختلفة . اوضح المهندس مصطفى الشمارقة ان حصة الفرد من المياه أصبحت 700 مترمكعب سنويا وهذا يعني أننا أصبحنا تحت خط الفقر المائي والذي حددته المنظمات العالمية ب 1000 مترمكعب سنويا للفرد من المياه ، وهذا يعني أنه لابد من ترشيد استهلاك المياه لأن كمية المياه المتاحة لنا أقل من الكمية المطلوبة للسكان (92 مليون نسمة ) مؤكدا علي ترشيد الإستهلاك في المياه يتطلب تعديل أساليبنا المعتادة في ري الراضي الزراعية ، وكذلك تخفيض مساحة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه مثل الأرز ليس فقط لمواجهة النقص المائي وإنما أيضا لتوفير مياه لزراعة مساحات جديدة من الأراضي تضاف للرقعة الزراعية لمواجهة متطلبات السكان الذين يتزايدون بمعدل نمو مرتفع . شدد الشمارقة عليتعديل سلوكياتنا في الإفراط بالتعامل مع مياه الشرب و ضرورة التخلي عن رش مياه الشرب في الشوارع وكذلك استخدامها في غسيل السيارات ليس فقط لندرة المياه وإنما أيضا للتكلفة المالية العالية لإنتاج المتر المكعب الواحد من ماء الشرب والذي قد يصل إلى جنيه ونصف للمتر . وشرح المهندس مصطفي مراحل تحليه مياه الشرب الأربع ( المأخذ – المروقات – المرشحات – الضخ في الشبكة) ، والسلوكيات السلبية لتلويث مياه الشرب وانعكاس ذلك على زيادة تكلفة تحليه مياه الشرب .