تحدث محمود المصري – داعية إسلامي وفقيه ديني- عن الفن في التعامل مع الناس بالحب ، والرقة ،والإحسان في المعاملة مع الناس بالقول والفعل ، مشيرا إلى ضرورة تدعيمه بالبر بين عامة الناس ،واصفا البر بأنه وجه طلق بشوش ،وقول لين . ذكر "المصري" أن جاء رجل إلى رسول الله "ص" وتدلى حاجبيه على وجهة ،وشعر بكبر سنه ،واقتراب اجله ،وأراد أن يتوب إلى الله ،فطلب من النبي "ص" التوبة ،فرد علية النبي قائلا : تب إلى الله ،يقبل الله توبتك ،فقال الرجل وعاذرتي وفجرتي ،قال له النبي نعم فكبر الرجل الله اكبر الله اكبر ،وقال الله تعالى : "إلا من تاب وامن وعمل صالحا أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات . و كان الرسول عندما يرسل رسالة إلى ملوك البلاد يدعوهم إلى اعتناق الدين الإسلامي ،كان يعطي لكل ملك وضعة ،ومقامه ،فأرسل إلى كسرا – ملك الفرس – يقول له من رسول الله إلى ملك الفرس ، والى النجاشي – ملك الحبشة – قائلا من رسول الله إلى النجاشي ملك الحبشة ،وكان المقوقس – ملك الأقباط – يشعر بمكانته بين الأقباط وانه عزيز قوم ،فعلم النبي بأمرة، فأرسل إلية رسالة قال له من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط ،فقال رسول الله : "انزلوا الناس منازلهم" . ومن جانب اخر ،سال رجل "بن عباس" هل لي توبة نصوحة فإجابة "بن العباس" نعم ،ثم أتى إلية رجل آخر يسأله هل لي توبة نصوحة فإجابة "بن العباس" لا ،فسأله الصحابة : لماذا ،فقال : جاءني الأول وهو يبكي من كثرة ذنوبه وخشية من الله ، أما الثاني فجاء مغضبا جبينه أي (مكشرا وجهه) يريد أن يذهب ليقتل شخص أخر ،والتوبة ندم على المعاصي . وأكد "المصري" أن مفاتيح القلوب عند الإنسان تتمثل في تبسمه في وجه أخيه حيث قال رسول الله "ص" : "تبسمك في وجه أخيك صدقة " مشيرا إلى ضرورة المقابلة الحسنة ،وحسن التعامل بين الناس ،والكلام الطيب يدخل في باب الصدقات عند الله عز وجل فقال الرسول "ص" : " الكلمة الطيبة صدقة "