تحدث مصطفى حسني – داعية إسلامي- حول التفكير المتدفق في حب الله والمعاملة الطيبة بين الأزواج مؤكدا على ضرورة العمل بقول الله تعالى : " وجعل بينكم مودة ورحمة " ، مشيرا إلى التفكير في المعاملة بينهما ،وما ينبغي ادراكة ،فالله تبارك وتعالى ميز الإنسان بالعقل عن سائر خلقة ليتمعن ويفكر قبل أن يتصرف ، فمصير الإنسان من الثواب والعقاب يتحدد من قولة وعملة . ذكر "حسنى" مثالا ،موضحا من خلاله تأكيد المولى عز وجل على التفكير ،والتمعن فيما يفعلة ،مؤكدا أن مصير الإنسان يتمثل في القول ويلية العمل، في الدنيا والآخرة ، فعندما يضرب زوج ،زوجته على وجهها ،فتسقط هنا المودة والرحمة التي ذكرها الله في كتابة الكريم قائلا : "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " . وفي سياق متصل استنكر "حسني " رد الفعل العنيف من قبل الزوج ،وتطاولة على زوجتة ،بالاضافة الى تاكيدة انه ليس فعل الزوج فقط بل اتى التصرف كرد فعل ،بني على قول الزوجة وفعلها ،فالزوج تسرع في مد يده ،أما الزوجة فهي التي لم تحكم التصرف ولم تختار الحديث لا تتقن اختيار وقته ،مؤكدا على نهي الرسول "ص" عن ضرب الرجل لزوجته وحث الزوجة على التدبر في امرها مع زوجها ،وحث "حسني" على الاستعانة بالله وقت وصول احد الزوجين لمرحلة يفقد فيها احدهما أو كلاهما أعصابة ، أو يستشاط غضبا من الاخر ،حتى لا يتركا الباب للشيطان أن يمارس مهنته حول خراب البيت وتشويه صورة الزواج لدى المؤمنين ،فهو حائل يمنع النور ولا يقدر على تطبيق الأزواج لتعاليم المودة والرحمة فيما بينهم ،وقال الرسول "ص" : " من كانت له أنثى فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله الجنة". وقال الله تعالى : " يا أيها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحيل بين المرء وقلبه" .