العلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة قال تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة خلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام" وقال تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" وقال تعالى: "وأخذنا منكم ميثاقاً غليظاً". هذه الآيات توضح الرباط الذى يربط الزوج بزوجته لأنهما شريكان فى بناء أسرة قوامها المودة والرحمة فما يسعد الزوج يسعد زوجته وما يسعد الزوجة يسعد الزوج فكيف يمنع الرجل زوجته أن تصل أهلها والإسلام أمرنا بصلة الأرحام قال تعالى: "واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام". ويقول المولى عز وجل فى حديثه القدسى: "أنا الله الرحمن الرحيم خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمى فمن وصلها وصلته ومن قطعهاه قطعته". ويقول النبى صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن ينسأ له فى أجله ويوسع له فى رزقه فاليصل رحمه". فصلة الأرحام باب من أبواب الرحمة ومنفعتها تعود على الواصل والواصلة فلا يجوز بأى حال من الأحوال ولا تحت أى عذر من الأعذار أن يمنع الرجل زوجته من صلة أهلها ولا تغضب المرأة إذا وصل الرجل أهله والأولى والأفضل أن يتفقا على صلة الأرحام معاً الزوج والزوجة سواء أقارب الزوجة أم أقارب الزوج لأن النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "لن تؤمنوا حتى تراحموا، قالوا يا رسول الله: كلنا رحيم، فقال صلى الله عليه وسلم: إنها ليست رحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة عامة" فيا أيها الزوج ويا أيتها الزوجة فالنترك الخلافات الشخصية التى تكون عادة بين الزوج وزوجته ولنأتمر بأمر الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تسعد الأسرة ويسعد المجتمع والله أعلم.