جددت الولاياتالمتحدة الخميس دعمها لقبرص في حقها بالتنقيب عن الغاز في مياهها وذلك في الوقت الذي احتدم فيه النزاع بين نيقوسيا وانقرة حول هذه الثروة التي اكتشفت مؤخرا قبالة شواطئ الجزيرة المتوسطية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان "الولاياتالمتحدة تدعم حق قبرص في استكشاف الطاقة، وواقع ان شركة اميركية تشارك في تنمية موارد الطاقة لقبرص هو ايضا امر ايجابي". وشهد النزع بين تركيا وقبرص تصاعدا قبالة سواحل الجزيرة المتوسطية المقسمة بين "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة، وبين الجمهورية القبرصية المعترف بها دوليا، وذلك بعد اعلان نيقوسيا البدء في اعمال الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في النطاق الاقتصادي الحصري لها قبالة سواحلها. وعلى الاثر وقعت تركيا اتفاقا مع "جمهورية شمال قبرص التركية" للقيام بعمليات استكشاف في شرقي المتوسط، وارسلت سفينة تنقيب "بمواكبة عسكرية" الى منطقة "قريبة" من مواقع التنقيب القبرصية اليونانية. وذكر تونر بانه بالنسبة الى الولاياتالمتحدة فان موارد الجزيرة، ايا كانت، يجب ان "يتم تقاسمها بطريقة عادلة بين المجموعتين (القبرصيتين اليونانية والتركية) في اطار اتفاق جماعي". ولكنه اضاف "نحن نعتقد ان تنمية موارد الطاقة قبالة السواحل يجب بالضرورة ان يكون له اثر على المفاوضات الرامية الى اعادة توحيد" شطري الجزيرة. والمجال البحري القبرصي مقسم شانه شان الجزيرة المتوسطية، وهو موضع خلاف منذ اكتشاف اسرائيل وتركيا وقبرص ولبنان موارد غاز محتملة. وعملا باتفاق مبرم عام 2010 تقاسمت اسرائيل وجمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي حقوق استكشاف منطقة بحرية متنازع عليها مع الاتراك. ودعت تركيا الجمهورية القبرصية، المعترف بها دوليا والتي تسيطر على الشطر الجنوبي اليوناني من الجزيرة المقسمة، الى العودة عن مشاريعها قبل ان ترد باطلاق ابحاثها الخاصة الرمزية نظرا الى ان السفينة التركية ليست مجهزة كما ينبغي. وطالبت تركيا باتفاق شطري الجزيرة قبل البدء باعمال استكشاف مشتركة للمنطقة البحرية.