أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز أن تركيا سترسل، اليوم الاثنين، سفينة أخرى للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص. وقال يلديز، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول، إن سفينة للتنقيب "ستغادر مرفأ انطاليا جنوب تركيا باتجاه البحر المتوسط صباح اليوم الاثنين".
وأضاف أن السفينة ستعمل في منطقة مساحتها 1100 كلم مربع في المتوسط ضمن مهمة للتنقيب عن النفط والغاز تستمر اربعين يوما، وتشكل هذه المنطقة موضع تنازع على الغاز استعر مؤخرا في سبتمبر مع بدء جمهورية قبرص التي تسيطر على جنوب الجزيرة اعمال حفر تتولاها شركة نوبل الامريكية تمهيدا لبدء التنقيب.
وردت تركيا بارسال سفينة بيري ريس الى المنطقة في سبتمبر تنفيذا لاتفاق التنقيب عن الغاز الذي ابرمته انقرة مع جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا سوى من تركيا، واوضح وزير الطاقة التركي ان سفينة بيري ريس ستواصل انشطة التنقيب بشكل مواز لعمل السفينة الثانية.
كما اعلن يلديز ان تركيا ارسلت الى المتوسط سفينة ثالثة للتنقيب عن موارد الطاقة بعد اتفاق وقعته مع شركة دولية، وتابع "بذلك، اعتبارا من الغد، سيكون لنا ثلاث سفن في المتوسط"، مشيرا الى ان التنقيب عن الغاز "سيستمر في الشمال والجنوب وحتى في غرب جزيرة" قبرص.
وتعتبر الحكومة القبرصية ان تركيا لا تملك اي حق في القيام بعمليات تنقيب خارج حدودها في حين ان تتواصل المفاوضات الرامية لاعادة توحيد الجزيرة برعاية الاممالمتحدة. في حين تقول تركيا انه لا يحق للحكومة القبرصية اجراء اي عمليات بحث عن مصادر الطاقة طالما لا تزال محادثات توحيد الجزيرة المقسمة مستمرة.
والمجال البحري القبرصي مقسم شانه شان الجزيرة المتوسطية، وهو موضع خلاف منذ اكتشاف اسرائيل وتركيا وقبرص ولبنان موارد غاز محتملة. شوقبرص مقسمة منذ 1974 عندما احتلت القوات التركية الثلث الشمالي من الجزيرة ردا على انقلاب عسكري نفذه قبارصة يونانيون قوميون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.