حذر المبعوث الامريكي الخاص للسودان برنستون ليمان من ان دولة جنوب السودان يمكن ان تنجر الى الصراع في مناطق النيل الازرق وجنوب كردفان في السودان. وقال ليمان في مقابلة مع بي بي سي ان على الجنوب ان يقاوم الاغراء بالتورط في اعمال العنف. وكان مئات الالاف قد فروا من القتال بين الجيش السوداني والمتمردين الموالين للجنوب. وقال ليمان ان ذلك الصراع يقف حجر عثرة امام تطبيع العلاقات ببين واشنطنوالخرطوم، واضاف: بالتاكيد لا نستطيع التقدم اذا كان هناك صراع مستمر . وكانت الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات على حكومة الرئيس السوداني عمر البشير عام 1997 واتهمتها برعاية الارهاب. ويقول المراسلون ان الخرطوم كانت تامل في تطبيع العلاقات مع واشنطن بعد موافقة البشير على استقلال الجنوب في يوليو/تموز منهيا عشرات السنوات من الصراع بين الشمال والجنوب. وكانت واشنطن حليفا قويا للحركة الشعبية لتحرير السودان التي حاربت من اجل استقلال الجنوب. واندلع الصراع في جنوب كردفان قبل استقلال الجنوب بينما بدأ القتال في منطقة النيل الازرق بين الجيش السوداني والمتمردين الموالين للجنوب الاسبوع الماضي. وتتمتع الخرطوموالجنوب بدعم قوي في المنطقتين اللتين كانتا ساحة صراع في الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. وقالت الاممالمتحدة الاربعاء ان السودان منع وكالات الاغاثة الدولية من الوصول الى النيل الازرق وقدرت ان حوالى 50 الف شخص نزحوا من مناطقهم نتيجة القتال. ويتهم مؤيدو جنوب السودان قوات الخرطوم بالقيام بعملية تطهير عرقي فيما تتهم الخرطوم المتمردين بمحاولة بدء حرب اهلية جديدة في السودان. وقال ليمان ان الوضع في المناطق الحدودية خطير جدا ويشكل تهديدا للاستقرار. وقال ان جنوب السودان قد يتورط في الصراع بحكم العلاقات القوية مع الكثير من سكان المناطق التي تشهد الصراع. واضاف انه بدلا من الاغراء بالتورط فان على الجنوب ان يستخدم علاقاته الطيبة لدفع مؤيديه في المنطقتين نحو التفاوض لانهاء العنف. وقال المبعوث الامريكي: عليهم التصرف بسرعة للحيلولة دون انفلات اعمال العنف خارج السيطرة . وكان الرئيس البشير اعلن حالة الطوارئ في النيل الازرق واقال محافظ الولاية الموالي للجنوب. ولا تعترف حكومة البشير الان بالحركة الشعبية فرع الشمال، وهي حزب معارض موالي لجنوب السودان. يذكر ان اتفاق السلام لعام 2005 بين الخرطوم والحركة الشعبية ينص على ان جنوب كردفان والنيل الازرق جزء من السودان.