أشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إلى أنه بعد 10 سنوات من التوتر والقطيعة بين السودان وأمريكا ، في ظل التوتر والعنف الذي ساد في دارفور والتوتر الذي ساد المباحثات السودانية مع جنوب السودان والصراع في جنوبي كردفان والنيل الأزرق ، تسعى الولاياتالمتحدةالامريكية لإصلاح وتحسين علاقاتها بالخرطوم. ونسبت الصحيفة إلى "برينستون ليمان" المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان وأحد كبار مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" القول إن واشنطن تسعى لرأب صدع العلاقات مع الخرطوم، وذلك إذا قامت الأخيرة باحترام حقوق الإنسان في السودان. وقال :" في حديث له في المجلس الأطلسي -وهو مركز أبحاث يعنى بالسياسة الخارجية ومقره في واشنطن- إن الولاياتالمتحدة ترغب في أن يكون لها علاقات طبيعية، بل وتكون منتجة مع السودان. وأعرب "ليمان" عما وصفها بمشاعر الحزن إزاء توتر علاقات بلاده مع السودان، مضيفا أنه كي تعود المياه إلى مجاريها، فلابد للخرطوم من أن تتخذ أولا من الديمقراطية منهجا وأن تتعهد بضمان حقوق الإنسان في البلاد. ودعا "ليمان" السودان إلى ضرورة إيجاد حلول مجدية للقضايا العالقة مع جنوب السودان، يكون من شأنها استئناف التجارة بين البلدين الجارين، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى لوقف الاقتتال في جنوبي السودان وإلى تشجيع دولة جنوب السودان على تطبيع علاقاتها مع الحكومة في الخرطوم. وأضاف أنه يتوجب على السودان أن توقف قصفها المدنيين وأن ترحب بالعروض الدولية الساعية لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والذين حاصرتهم نيران المعارك الدائرة بين القوات السودانية المسلحة والمتمردين الجنوبيين. وقال " ليمان" إن بلاده تدعم أيضا دور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، مضيفا أن تحسين العلاقات الأمريكية مع الخرطوم يعني التبادل بين الكليات والمدارس العسكرية بين البلدين.