قال برنستون ليمان- المبعوث الأمريكي الخاص لدى السودان- اليوم, الأربعاء, إن الولاياتالمتحدة تحث السودان وجماعات المعارضة المسلحة بولاية النيل الازرق على بدء محادثات فورية لوقف القتال, وأضاف للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي ومسؤولين آخرين "ما زال الطرفان لا يتحدثان مع بعضهما, وهذا يعني أن الوضع ما زال خطيرا.. والقتال مستمر." وحث ليمان السودان على عدم قمع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال التي يحملها مسؤولون شماليون المسؤولية عن القتال في ولاية النيل الأزرق والتي لم يتم الترخيص لها كحزب سياسي, وتقول الحركة إن مكاتبها في السودان أغلقت وجرى اعتقال موظفيها. وقال المبعوث الأمريكي "إذا كان هناك نقاش ومحادثات سياسية فمع من ستتحدثون.. بالطبع إنكم ستتحدثون مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال, إنها حزب سياسي رئيسي في السودان, إغلاق المكاتب لا يفيد, وأضاف أن واشنطن تريد مواصلة تطبيع العلاقات مع الخرطوم لكن العنف في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان يمثل عقبة, وتابع بقوله "ما زلنا نريد المضي قدما على طريق تطبيع العلاقات... ولكن من الواضح أنه عندما يكون لدينا وضع كالذي يحدث في ولاية جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق فانه يمثل عقبة في الطريق." واندلع قتال الأسبوع الماضي بولاية النيل الأزرق بين الجيش السوداني وجماعات مسلحة متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب السودان, ويحمل كل طرف الطرف الآخر المسؤولية عن العنف الذي اندلع في ثالث منطقة حدودية في السودان تشهد قتالا في الآونة الأخيرة, وتقول واشنطن إن الاضطرابات عقبة أمام تطبيع العلاقات مع السودان الذي يخضع لعقوبات أمريكية, وأدرج السودان في قائمة العقوبات الأمريكية في عام 1993 لإيوائه إرهابيين دوليين. واستضاف السودان متشددين بارزين من بينهم أسامة بن لادن وكارلوس, كما فرضت واشنطن حظرا تجاريا على السودان, ويتطلع مسؤولون سودانيون إلى تطبيع العلاقات بعد أن وافقت الخرطوم على انفصال جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة في يوليو تموز بعد استفتاء بموجب اتفاقية للسلام في عام 2005.