قالت الحكومة السودانية ومتمردون يوم الخميس ان القوات المسلحة السودانية استولت على معقل المتمردين في الكرمك بولاية النيل الازرق الحدودية بعد شهرين من القتال. ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في النيل الازرق التي تتاخم جنوب السودان المستقل حديثا. كما اندلع العنف في ولاية جنوب كردفان الشمالية الحدودية أيضا في يونيو حزيران.
وتتهم الخرطومجنوب السودان الذي خاض قبل استقلاله حربا أهلية طويلة مع الشمال بدعم الجناح الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان. والحركة هي الحزب الحاكم في الجنوب. وينفي جنوب السودان الاتهامات.
وقالت وزارة الدفاع بموقعها على الانترنت "دخلت قواتنا المسلحة الباسلة مدينة الكرمك وطردت الخوارج مخلفين وراءهم القتلى والجرحى بأعداد كبيرة وتقوم القوات المسلحة الان بعمليات تمشيط واسعة بالمدينة."
وأكد متحدث من الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في النيل الازرق انسحاب المتمردين من الكرمك التي كانت المعقل الرئيسي للحركة منذ اندلاع القتال.
وقال سليمان عثمان المتحدث باسم الحركة في النيل الازرق "قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان انسحبت من الكرمك لاسباب استراتيجية. يسيطر الجيش السوداني على الكرمك لكن هذه ليست نهاية الحرب في النيل الازرق."
وبعد اربعة اشهر من حصول جنوب السودان على الاستقلال أدى القتال على الحدود بين شمال السودان وجنوبه الى تعقيد محادثات بخصوص قضايا عالقة مثل كيفية ادارة قطاع النفط.
وتقع النيل الازرق وجنوب كردفان شمالي الحدود الجديدة وظلتا جزءا من السودان لكنهما تؤويان متمردين وقفوا الى جانب الجنوب خلال الحرب الاهلية التي انتهت باتفاقية سلام ادت الى استقلال جنوب السودان هذا العام.
ويقول المتمردون في هاتين الولايتين ان حكومة السودان تتعمد تهميشهم سياسيا واقتصاديا. وتتهم الخرطوم المتمردين بمحاولة نشر الفوضى وتقول انها لن تتسامح مع الميليشيات المسلحة على جانبها من الحدود.
وانفصل جنوب السودان بعد التصويت لصالح الاستقلال في استفتاء في يناير كانون الثاني نص عليه اتفاق السلام في عام 2005 .