الموصل (العراق) (رويترز) - قال مسؤولون بالشرطة ومسؤولو أمن عراقيون ان 35 سجينا يواجهون اتهامات بالارهاب فروا عبر أنبوب للصرف في مدينة الموصل بشمال البلاد يوم الخميس قبل ان تعيد القبض على 21 سجينا. وشهدت الموصل -وهي معقل للقاعدة على بعد 390 كيلومترا الى الشمال من بغداد في محافظة نينوى- عددا من عمليات الهروب من السجون. وفي العام الماضي فر 23 سجينا أدينوا في اتهامات بالارهاب من سجن الغزلاني بالمدينة. وقال المسؤولون انه بمساعدة من عمليات الاستطلاع الجوي للجيش الامريكي تمكنت الشرطة من اعادة القبض على 21 سجينا وفرضت حظرا للتجول بالمدينة بينما تبحث عن الباقين. وأكد مسؤول عسكري امريكي ان الهاربين الباقين قد يبقون فارين لبعض الوقت. وقال الكولونيل بريان وينسكي قائد اللواء الرابع بالفرقة الاولى بسلاح الفرسان وهو يتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العراق مع صحفيين في البنتاجون "الحقيقة هي ان عددا صغيرا لن يتسنى القبض عليهم في المستقبل القريب." ووصف وينسكي السجناء بأنهم عراقيون محليون اعضاء في خلية متشددة من النوع الذي يشن هجمات باستخدام قنابل مزروعة على جانب الطريق وقذائف مورتر. لكنه لم يجب مباشرة على اسئلة بشأن ان كان لهم علاقة بالقاعدة. وقال "لا أحد بينهم مقاتل أجنبي. ولا أحد بينهم قائد على مستوى عال." وفي عام 2007 اقتحم عشرات من المتشددين المرتبطين بالقاعدة سجن بادوش خارج الموصل وأطلقوا سراح 140 سجينا. وفي ديسمبر كانون الاول عام 2006 فر أحد أبناء أخوة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من السجن ذاته. وقال عبد الرحيم الشمري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس محافظة نينوى "هذه الحادثة الثالثة في نينوى التي تتعلق بهروب السجناء... هناك قيادات خطرة داخل السجون تتطلب شدة اكثر من قبل الاجهزة الامنية." غير ان وينسكي دافع عن الرد العراقي وأكد ان المنشأة لم تكن سجنا مناسبا وانما مركز اعتقال مؤقت. وقال ان العراقيين سيمسكون بالهاربين في الوقت المناسب. وقال "انني واثق تماما ومرة اخرى ببعض المساعدة منا سيتمكنون من العثور عليهم." وأضاف "انهم يعرفون من هم الهاربون ولذلك سيجدونهم ويعيدون القبض عليهم والسيطرة عليهم في نهاية الامر." وقال وينسكي ان المخابرات العراقية تركز على الاماكن التي يرجح ان يذهب اليها السجناء الهاربون ويجهزون العمليات للامساك بهم عندما يظهرون. وانحسر العنف بصورة كبيرة في العراق منذ اوج العنف الطائفي في عامي 2006 و2007 لكن حوادث اطلاق النار والتفجيرات وغيرها من الهجمات ما زالت تحدث يوميا. وتعتبر الموصل اخر معقل حضري لمتشددي القاعدة ويعتقد أن محافظة نينوى مصدر أغلب التمويل للهجمات التي يشنها التنظيم في أنحاء البلاد. وبعد أكثر من ثماني سنوات من الاطاحة بصدام ما زال العراق يعمل على تأسيس قوة الشرطة والجيش لمواجهة المسلحين من السنة والميليشيات الشيعية الى جانب حماية البلاد من المخاطر الخارجية. وتتأهب القوات الامريكية للانسحاب من العراق بحلول نهاية العام طبقا لاتفاق أمني ثنائي.