اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل اثنين من المعتقلين وجرح خمسة خلال اعمال شغب الاحد اسفرت عن اندلاع حريق داخل سجن رئيسي شمال بغداد، وسط تضارب في المعلومات حول فرار عدد من السجناء. واكد مصدر امني رافضا الكشف عن اسمه لفرانس برس "مقتل اثنين من المعتقلين واصابة خمسة اخرين بجروح اثناء اندلاع اعمال شغب في سجن التسفيرات" وسط مدينة تكريت، على بعد 180 كلم شمال بغداد، مشيرا الى "وقوع حريق اثر اطلاق نار في السجن". لكن المصدر رفض تاكيد معلومات حول فرار عدد من المعتقلين، كما اعلن مسؤولون في وقت سابق. واشار الى ان "الشرطة تدخلت اثر قيام مجموعة مسيئة باعمال منفرة، لكن السجناء الاخرين باشروا تحركا بدورهم ما ادى الى اعمال الشغب ومن ثم اندلاع حريق". ورفض الكشف عن مزيد من التفاصيل. وقد اعلن مسؤول امني "فرار عدد من المعتقلين" اثر الاضطرابات، لكن لم يكن بوسعه معرفة ما اذا كانوا من القاعدة او غيرها. واضاف "فرضنا حظر تجول في المدينة بهدف السيطرة على الاوضاع". من جهته، اكد علي هاشم عضو مجلس محافظة صلاح الدين "وقوع اعمال شغب واضطرابات في سجن تسفيرات المحافظة في وسط تكريت". واشار الى "وجود 400 شخص بين معتقل ومحكوم وموقوف في السجن". وكان 16 معتقلا من عناصر القاعدة فروا من احد القصور الرئاسية الذي حولته السلطات الى سجن في تكريت في 24 ايلول/سبتمبر 2009 بينهم خمسة حكم عليهم بالاعدام، لكن السطات تمكنت من القاء القبض على عدد منهم في وقت لاحق. كما تمكن 23 معتقلا متهمين بارتكاب جرائم ارهابية من مركز للشرطة جنوب الموصل مطلع نيسان/ابريل 2010. يذكر ان ما لا يقل عن 150 معتقلا بينهم عرب واجانب استطاعوا الفرار من سجن بادوش شمال غرب الموصل، قبل اربع سنوات بعد ان هاجمه عدد كبير من المسلحين. كما فر ايمن سبعاوي ابراهيم الحسن، ابن الاخ غير الشقيق للرئيس الراحل صدام حسين من السجن ذاته اواخر العام 2006. وفي التاسع من ايلول/سبتمبر الماضي، فر اربعة من قادة تنظيم القاعدة من معتقل كروبر الذي تدير القوات الاميركية بعض اقسامه قرب مطار بغداد. وكان اربعة من قادة القاعدة فروا من هذا المعتقل في 23 تموز/يوليو الماضي بينهم وزيرا العدل والمالية وقاض في "دولة العراق الاسلامية" التابعة للقاعدة. وفي اواسط كانون الثاني/يناير الماضي، فر 12 معتقلا من القاعدة من سجن احد القصور الرئاسية في البصرة.