قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية المعارضة في البحرين إنها لن تسجل للمشاركة في الانتخابات التكميلية لشغل المقاعد ال 18 التي كانت قد انسحبت منها احتجاجا على قمع الحكومة للاحتجاجات التي اندلعت في البلاد اوائل العام الحالي. وقال خليل مرزوق النائب السابق عن الوفاق في معرض شرحه لاسباب امتناع الجمعية عن التنافس في الانتخابات المقرر اجراؤها في الرابع والعشرين من الشهر المقبل: القضية الاساسية هي ان السلطة التشريعية لم يعد لها وجود. وكانت الحكومة البحرينية قد طلبت مساعدة عسكرية من السعودية والامارات في مارس / آذار الماضي لقمع الحركة الاحتجاجية التي راح ضحيتها 30 شخصا منهم اربعة من رجال الشرطة واصيب المئات بجروح. كما اعتقلت السلطات البحرينية اكثر من الف شخص. وكان الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة قد أمر في الشهر الماضي باجراء حوار وطني لايجاد حلول للمظالم التي ادت الى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في فبراير /شباط ومارس / آذار، ولكن جمعية الوفاق انسحبت من جلسات الحوار قائلة إنها لم تمثل تمثيلا كافيا وان الحوار لن يفضي الى التغييرات التي تحتاجها البلاد. من جانبها، تقول الحكومة إن انعقاد البرلمان يعتبر امرا لا مناص منه لتنفيذ الاصلاحات التي اوصى بها الحوار الوطني وصدق عليها الملك بما فيها تعزيز صلاحيات السلطة التشريعية. وعبرت الحكومة في بيان اصدرته الاربعاء عن اسفها لقرار الوفاق عدم المشاركة في الانتخابات التكميلية.