برلين (رويترز) - أفادت صحيفة فيلت ام زونتاج المحافظة يوم الاحد أن الحكومة الالمانية لم تعد تستبعد الاتفاق على اصدار سندات لمنطقة اليورو كملاذ أخير لانقاذ العملة الموحدة. ورغم تجديد وزير المالية فولفجانج شيوبله ووزير الاقتصاد فيليب روزلر معارضتهما لاصدار سندات لمنطقة اليورو وتوحيد الديون الا أن فيلت ام زونتاج قالت ان الحكومة الالمانية تدرس الامر ضمن اجراءات أخرى. ونسبت الصحيفة الى مصدر حكومي قوله "المحافظة على منطقة اليورو بكل أعضائها له أولوية قصوى مطلقة بالنسبة لنا" وكان ذلك تحت عنوان للصحيفة يقول "الحكومة لم تعد تستبعد اتحاد تحويلات أوروبيا وسندات مشتركة لمنطقة اليورو كملاذ أخير." وذكرت الصحيفة القريبة تقليديا من حزب المستشارة أنجيلا ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي في نقل غير مباشر عن المصدر أنه "في حالة الطوارئ سيكون هناك استعداد لقبول استحداث ?'اتحاد تحويلات?' بل وسندات مشتركة لمنطقة اليورو في نهاية الامر." وتابعت الصحيفة مواصلة النقل غير المباشر عن المصدر "بدون تلك السندات قد يصبح من غير الممكن انقاذ منطقة اليورو .. المسار الذي سلكناه حتى الان بتقديم برامج انقاذ بالمليارات للدول المتعثرة ماليا بدأ يبلغ مداه." وأحجم متحدث باسم الحكومة في برلين عن التعليق على التقرير الذي نشرته فيلت ام زونتاج لكنه أشار الى مقابلة مع شيوبله نشرتها مجلة دير شبيجل يوم الاحد. وقال شيوبله ان ألمانيا مازالت تعارض أي تجميع لديون حكومات منطقة اليورو وان طرح سندات مشتركة لمنطقة اليورو غير ممكن في ظل سياسات اقتصادية منفصلة لكل دولة على حدة. وأضاف "الوضع كما هو.. لن يكون هناك تجميع للديون ولن يكون هناك دعم غير محدود .. توجد اليات دعم معينة نعمل على تطويرها أكثر .. بشروط صارمة." وذكر "على الدول الاعضاء التي تحتاج الى مساندتنا أن تخفض مستويات العجز لديها وتصلح اقتصاداتها .. عن طريق اجراءات شديدة الصرامة في بعض الاحيان." وقالت دير شبيجل ان شيوبله استبعد أيضا اصدار سندات لمنطقة اليورو الا بعد ازالة عقبات معينة. وصرح "استبعد اصدار سندات لمنطقة اليورو مادامت الدول الاعضاء تباشر سياساتها المالية الخاصة بها ونحن نحتاج الى أسعار فائدة مختلفة لكي يمكن ايجاد حوافز وعقوبات لفرض المتانة المالية." وأضاف شيوبله "بدون هذه المتانة لا يوجد أساس لعملة مشتركة." ورفض وزير الاقتصاد روزلر أيضا اصدار سندات لمنطقة اليورو في مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات قائلا "أعتقد أن اصدار سندات لمنطقة اليورو هو النهج الخطأ في أوروبا ينبغي على كل دولة من دولها أن تكون مسؤولة عن نفسها." رغم هذا تتنامى الضغوط على زعماء منطقة اليورو لتبني نهج يكون جذريا بدرجة أكبر في مواجهة أزمة الديون قبيل اجتماع قد يكون حاسما للمستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذا الاسبوع.