قال مسؤولون حكوميون ان ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم يمكن أن يجعل العراق يواجه موجة جديدة من الجفاف تستمر ثلاث سنوات وحرارة مرتفعة تهدد بخفض انتاج محصول القمح الاستراتيجي دون المستوى السابق عند مليوني طن. وقال مسؤولون من وزارة الزراعة ومجلس الحبوب العراقي انهم يتوقعون أن يبلغ محصول القمح في العراق لعام 2010-2011 نحو مليوني طن لكن تأخر هطول الامطار يمكن أن يجعل متوسط الانتاج هذا العام عند 1.73 مليون طن. وحصد العراق 1.866 مليون طن من القمح و450 ألف طن من الشعير في موسم 2009- 2010 نظرا للامطار الجيدة. وتعد المناطق الشمالية حول الموصل معقل انتاج القمح في العراق وقد تضررت بسبب الجفاف هذا العام. وقالت ايمان شلال مديرة الانواء المائية والزراعية ان العراق يتوقع أن يمر بثلاث سنوات من الجفاف. سيؤثر ذلك بالطبع على المساحات المزروعة." وتشكل الزراعة واحدا من أكبر قطاعات العمالة في العراق وتساهم بأقل من ثلاثة في المئة من الايرادات الحكومية وتحصل على استثمارات قليلة مقارنة بقطاع النفط الذي يدر 95 في المئة من الايرادات. وقال مهدي القيسي وكيل وزارة الزراعة ان تقديرات وزارته لمحصول القمح لعام 2010-2011 عند 2.5 مليون طن تبدو متفائلة وان من المرجح أن يأتي الانتاج دون مليوني طن للاعوام الثلاثة القادمة اذا استمر الجفاف. والعراق من أكبر عشر دول استيرادا للارز والقمح في العالم حيث تقوم الحكومة بالشراء لامداد برنامج غذائي ضخم بالبطاقات قائم منذ عهد صدام حسين.