القاهرة - أخبار مصر ، وكالات الأنباء وصفت منظمة الفاو العالمية للأغذية في تقرير لها محصول القمح في مصر بالمستقر خلال العام 2010، حيث جاء بمعدل العام نفسه الذي سبقه، متوقعة تزايد فاتورة واردات منطقة شمال إفريقيا من القمح خلال العام الجاري 2011 لتغطية احتياجاتها الاستهلاكية، وخاصة مصر التي تعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم (10 ملايين طن سنويا) على الرغم من كونها أكبر منتج للقمح في المنطقة بكمية تبلغ 8.6 مليون طن سنويا . وفي الوقت ذاته طالبت منظمة الفاو العالمية في تقريرها بضرورة زيادة الإنتاج العالمي من الحبوب بنسبة 2% خلال العام الجاري 2011 مقارنة بالعام السابق 2010، وذلك ضمن تحذيرات أطلقتها مؤخرا بضرورة تحقيق تلك الزيادة كحد أدني وخاصة في محصولي القمح والذرة لضمان سد حاجة الاستهلاك العالمي، بالإضافة إلى التشديد على عدم سحب المزيد من المخزون العالمي خلال العام الجاري 2011. وأشارت المنظمة في تقريرها الصادر تحت عنوان (crop prospects and food situation) إلى أن التقديرات المبدئية تشير – في حالة استقرار الطقس – إلى ارتفاع الإنتاج العالمي من الحبوب خلال العام الجاري 2011 مقارنة بالعام السابق مع توقعات بانكماش الفجوة بين العرض والطلب، في ظل استمرار تفوق الاستهلاك الكلي للحبوب أمام الإنتاج العالمي. وقالت في تقريرها - وفقا لما ورد بموقع بوابة الأهرام الإليكترونية فى مقال صادر الجمعة - أن الزيادة المتوقعة في إنتاج الحبوب خلال العام الجاري، ستتحقق نتيجة زيادة هامشية في الرقعة الزراعية، وخاصة لمحصول القمح من ناحية وتخفيض حجم المخزون العالمي من الحبوب بنسبة 6.4 % خلال العام الجاري 2011، وذلك بفرض استقرار حالة الطقس، مقارنة بعام 2010 الذي أضر فيها الجفاف الكثير من محاصيلها الزراعية. وأشارت في تقريرها إلى أن منطقة شمال إفريقيا قد تراجع فيها إنتاج القمح والحبوب الخشنة بنسبة 11% و14% خلال عام 2010؛ ليصل الإنتاج على التوالي إلى 17,5 و13,6 مليون طن مقارنة بعام 2009، مرجعة ذلك إلى نقص رطوبة التربة وقت الزراعة وعدم هطول الأمطار في مناطق الزراعة الرئيسية كالمغرب وتونس، مقدرة نسبة انخفاض القمح في كل منهما بنحو 24% و46%.