ستخفض اوكرانيا الى النصف صادراتها من الحبوب في 2010 مما يزيد الضغط على اسواق تعاني بالفعل من حظر على تصدير الحبوب فرضته روسيا بسبب الجفاف في حين ما تزال مصر وهي اكبر مشتر للقمح في العالم تسعى لاستيراد ستة ملايين طن. وتقول مصر التي كانت تعتمد على الامداد من منطقة البحر الاسود لتدبير حوالي 63 في المئة من وارداتها انها وجدت بالفعل بدائل لاغلب القمح الذي لم يمكنها شراءه بعد الحظر الروسي وتحاول توسيع شبكة مورديها. ونقل عن وزيرة الزراعة الاوكرانية ميكولا بريسياجنيوك قولها ان بلادها وهي اكبر مصدر في العالم للشعير وسادس اكبر مصدر للقمح تعتزم الحد من صادرات الحبوب الى 2.5 مليون طن لما بقي من العام. وسيتخذ قرار نهائي يوم الاربعاء. ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن نائب رئيس الوزراء فيكتور سلوتا قوله يوم الثلاثاء "تجار الحبوب يتوسلون قائلين (انقذونا واعطونا قوة قاهرة)." ويأتي ذلك بعد التحرك الواسع من روسيا المجاورة لحظر كل صادرات الحبوب مع ذبول المحاصيل وانتشار حرائق الغابات في أسوأ جفاف تشهده البلاد على مدى أكثر من قرن. وقال مصدر في قطاع القمح لرويترز في وقت سابق ان اوكرانيا ستحد ايضا من صادرات القمح والشعير الى 2.5 مليون طن لما بقي من موسم التسويق. وقال المصدر وهو من شركة غربية لتجارة الحبوب والذي طلب عدم نشر اسمه "هذا الحجم (للحصص) ستنظر فيه الحكومة (في اجتماع يوم 18 اغسطس)." وفي ظل بواعث القلق بشأن الضرر الذي لحق بالقمح في منطقة البحر الاسود التي برزت كمصدر أساسي للاسواق العالمية ارتفع القمح الامريكي القياسي الى قرب اعلى مستوى في عامين رغم ان المخزونات الوافرة تخفف من المخاوف بشأن الاحتمالات المستقبلية لمشاكل المحصول في 2011 . وارتفعت العقود الاجلة للقمح تسليم الشهر التالي بنسبة 1.13 في المئة الى 6.71 دولار للبوشل بحلول الساعة 1513 بتوقيت جرينتش لتتعافى جزئيا من انخفاض في الجلسة السابقة نتج عن توقعات بسقوط امطار في روسيا. لكن بيانات وكالة الارصاد الجوية الوطنية اظهرت يوم الثلاثاء ان الامطار المتقطعة والعواصف الرعدية في الفترة من 17 الى 19 أغسطس اب من غير المرجح ان تجلب الاغاثة لروسيا الاوروبية. وتضم منطقة البحر الاسود ثلاثة من اكبر عشرة مصدرين للقمح في العالم وكانت مصدرا استخدم جيدا من قبل العديد من ابرز المستوردين في العالم ومنهم مصر اكبر مشتر. وقلص الجفاف في شمال افريقيا من توقعات المحصول في تلك المنطقة المستوردة. وافادت وكالة الانباء التونسية الحكومية ان من المتوقع ان يبلغ محصول البلاد 1.1 مليون طن وهو نصف مستوى العام الماضي. وقال الديوان المهني للحبوب في الجزائر ان حصاد القمح في البلاد في 2010 سيكون اقل من مستوى العام الماضي البالغ 6.1 مليون طن لكن مخزونات القمح الصلد والشعير كافية لتجنب الاستيراد. وقال وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد يوم الثلاثاء ان مصر قد تستأنف استيراد القمح من الارجنتين بعد توقف دام عدة سنوات وذلك لتعويض أثر الحظر الروسي لصادرات القمح. واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية المشتري الحكومي الرئيسي للقمح في مصر 5.53 مليون طن من الاقماح الامريكية والفرنسية والروسية والالمانية والقازاخستانية والكندية في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو حزيران من خلال مناقصات عالمية. وجاء حوالي 63 بالمئة من الاقماح من منطقة البحر الاسود. وقال رشيد "اننا جادون في تنويع مصادرنا .. هذه هي الطريقة المناسبة." وأضاف أن الحكومة الروسية وافقت على بحث سبل اعادة جدولة شحنات القمح من أول أكتوبر تشرين الاول لكنها لن تتمكن من اتخاذ أي قرار بشأن الشحنات قبل ذلك الحين. من بافيل بوليتيوك وشيرين المدني